قال الكلبي (١)، عن أبي صالح، عن ابن عَبَّاسٍ (٢) : لما اشتد البلاء بأصحاب رَسُول الله - ﷺ - رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخلٍ وشجرٍ وماءٍ، فقصها على أصحابه فاستبشروا بذلك، ورأوا فيها فرجاً مما هم فيه من أذى المشركين. ثم إنهم مكثوا بُرْهَةً لا يرون ذلك فقالوا : يا رسول الله متى نهاجر إلى الأرض التي أريت(٣) فسكت رسول الله - ﷺ - وأنزل الله تَعَالَى :﴿ وَما أَدري ما يُفعَلُ بي وَلا بِكُمِ ﴾ [الأحقاف: ٩] يعني لا أدري أخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أم لا ؟ ثُمَّ قَالَ :(( إِنَّمَا هُوَ شيء أريته (٤) فِيْ منامي، وما أتبع إلا ما يوحى إليَّ)).
قوله - عز وجل - :﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَة…الآية ﴾ [الأحقاف: ١٥].

(١) في (ه‍‍): ((قَالَ الثعلبي))وَهُوَ خطأ.
(٢) هذا إسناد الكذب ؛ فالكلبي كذاب، وأبو صالح ضعيف لَمْ يلق ابن عَبَّاس. ذكره البغوي في تفسيره (١٩١٣)، والقرطبي في تفسيره ٧/٦٠٠٦-٦٠٠٧ دُوْنَ إسناد وعزاه القرطبي إلى الواحدي وغيره.
(٣) في (ص) و (ه‍): ((رأيتها)).
(٤) في (ص) و (ه‍): ((رأيته)).


الصفحة التالية
Icon