أسباب النزول

قوله - عز وجل - :﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ…الآية ﴾ [الحديد: ١٦]
قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنةٍ، وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذاتَ يومٍ فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإنَّ فيها العجائب، فنزلت هذه الآية(١).
وقال غيرهما: نزلت في المؤمنين(٢).
(٤٠٤) أخبرنا عبد القاهر بن طاهر، قَالَ : أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قَالَ : أخبرنا جعفر بن محمد الفِرْيَابي، قَالَ: حدثنا إسحاق بن رَاهَوَيْه، قَالَ: حدثنا عمرو بن محمد القرشي، قال: حدثنا خلاد بن مُسْلِم(٣) الصَّفَّار، عن عمرو بن قيس المُلائي، عن عمرو بن مُرَّة، عن مُصْعَب بن سعد، عن سعد، قال: أنزل القرآن(٤) على رسول الله - ﷺ - فتلاه عليهم زماناً. فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت (٥). فأنزل الله تعالى: ﴿ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ ﴾ [يوسف: ٣] فتلاه عليهم زماناً. فقالوا: يا رسول الله، لو حدثتنا. فأنزل الله تعالى: ﴿ اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ ﴾ [الزمر: ٢٣] قال: كلُّ ذلك يُؤمَرُون بالقرآن. قال خلاد: وزاد فيه آخر: قالوا: يا رسول الله، لو ذكَّرْتنا. فأنزل الله تعالى: ﴿ أَلَم يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكْرِ اللهِ ﴾ (٦) [الحديد: ١٦].
سُورة المجُادلة
قوله - عز وجل -: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا…الآية ﴾ [المجادلة: ١].