لا يحب الفحش ولا التَّفَحُّشَ )) فقلت : يا رسول الله أَلَسْتَ تَرَى (١) ما يقولون ؟ قَالَ: (( ألست تَرَيْنَ أردُّ عَلَيْهِمْ ما يقولون. أقول: وعليكم )) قَالَتْ(٢): ونزلت هَذِهِ الآية فِي ذَلِكَ :﴿ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ﴾ (٣) [المجادلة: ٨].
(٤١٠) أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمان الغازي، قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحِيرِي، قَالَ : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى (٤)، قَالَ : حَدَّثَنَا زهير بن محمد، قَالَ : حَدَّثَنَا يونس بن محمد، قَالَ : حَدَّثَنَا شيبان، عن قتادة، عن أنس :
أن يهودياً أتى(٥) النبيَّ - ﷺ - فقال: السام عليك، فرد القوم، فقال نبيُّ الله- ﷺ - :(( هل تدرون ما قَالَ؟ )) قالوا: الله ورسوله أعلم سلم يا نبيَّ الله. قَالَ: ((لا، وَلَكِنْ قَالَ كَذَا وكذا رُدُّوه عليَّ )) فردوه عَلَيْهِ، فَقَالَ :(( قلتَ : السام عليكم ؟ )) قَالَ : نعم، فقال نبيُّ الله - ﷺ - عِنْدَ ذَلِكَ :(( إذا سلم عليكم أحدٌ مِنْ أهل الكتاب، فقولوا : وعليك(٦) أي عليك ما قلت )) فَنَزَل قوله تعالى: ﴿ وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ ﴾ (٧)
(٢) لَمْ ترد في( ص ) و (ه - ).
(٣) صحيح.
أخرجه: أحمد٦/٢٢٩، ومسلم ٧/٥ (٢١٦٥)، وابن ماجه (٣٦٩٨)، والنسائي في التفسير(٥٩١)، والطبري ٢٨/١٤، والسمرقندي ٣/٣٣٥، وابن الجوزي في زاد المسير ٨/١٨٩.
(٤) هو أَبُو يعلى الموصلي، والحديث فِي مسنده (٢٩١٦).
(٥) في ( ب ) :((أتى عَلَى)).
(٦) في ( س) و (ه - ) :(( عليكم )).
(٧) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (٢٥٧٥١)، وأحمد٣/١٤٠و١٤٤و١٩٢و٢١٤و٢٣٤و٢٦٢و٢٨٩، والبخاري (١١٠٥)، وابن ماجه (١١٥٧١)، والترمذي(٣٣٠١)، وأبو يعلى(٢٩١٦)، والطبري ٢٨/١٤، وابن حبان(٥٠٣).