قوله - عز وجل -: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: ٩].
(٤١٦) أخبرنا سعيد (١) بن أحمد بن جعفر المؤذن، قَالَ: أخبرنا أبو عليٍّ الفقيه، قَالَ: أخبرنا محمد ابن منصور بن أبي الجهم السَّبيعِي(٢)، قَالَ : حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهْضَمِيّ (٣)، قَالَ : حَدَّثَنَا عبد الله ابن داود، عن فُضَيل بن غَزْوان، عن أبي حازمٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ/١١٢ أ/: أن رسول الله - ﷺ - دفع إلى رجلٍ من الأنصار رجلاً من أهل الصُّفَّة، فذهب بِهِ الأنصاري إلى أهله، فقال للمرأة: هل من شيءٍ؟ قَالَتْ: لا إلا قوت الصِّبية. قَالَ: فَنَوِّميهم، فإذا ناموا فأتيني بِهِ، فإذا وضعت فاطفئي السراج قَالَ: ففعلت، وجعل الأنصاري يقدم إِلَى ضيفه ما بَيْنَ يديه، ثُمَّ غدا بِهِ إِلَى رَسُول الله - ﷺ - فَقَالَ :
(( لَقَدْ عجب لفعالكما(٤) أهل السماء )) ونزلت :﴿ وَيُؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصاصَةٌ ﴾ [الحشر : ٩]. رَوَاه البُخَارِيّ (٥) عَن مُسَدّد، عَن عَبْد الله بن داود ؛ ورواه مُسْلِم (٦) عَنْ أبي كُرَيب، عَن وكيع ؛كلاهما عَن فُضَيل بن غَزْوان.

(١) في (ه - ): ((سعد)).
(٢) في ( ب ) :((الشيعي)).
(٣) روى عَنْهُ البُخَارِيّ ومسلم وتوفي سنة ٢٥٠كَمَا في اللباب١/٣١٦.
(٤) فِي (س) و (ه‍) :(( من فعالكما )).
(٥) صحيح البخاري٥/٤٢(٣٧٩٨).
(٦) صحيح مُسْلِم٦/١٢٨(٢٠٥٤)(١٧٣).
وأخرجه: البُخَارِيّ ٦/١٨٥(٤٨٨٩) وفي الأدب المفرد، لَهُ(٧٤٠)، ومسلم٦/١٢٧(٢٠٥٤)(١٧٢)، والترمذي (٣٣٠٤)، والنسائي في الكبرى (١١٥٨٢) وفي التفسير، لَهُ (٦٠٢)، وأبو يعلى (٦١٦٨)، والطبري في التفسير ٢٨/٤٢، وابن حبان (٥٢٨٦) و (٧٢٦٤)، والبيهقي ٤/١٨٥ وفي الأسماء والصفات، لَهُ٢/٢١٧.


الصفحة التالية
Icon