قوله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: ٢].
قال المفسرون: كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحبَّ الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فدلهم الله على أحبِّ الأعمال إليه، فقال: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً(١)…الآية ﴾ [الصف: ٤]. فابتلوا يوم أحدٍ(٢) بذلك، فولوا مدبرين فأنزل الله تَعَالَى :﴿ لِمَ تَقولونَ /١١٤ أ/ ما لاتفعلون ﴾ (٣) [الصف: ٢].
سُورَة الجُمعة
قوله - عز وجل -: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا(٤)…الآية ﴾ [الجمعة: ١١].
(٤٢٢) أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزَّيادي، قَالَ : أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم(٥)، قَالَ : أخبرنا محمد بن مسلم بن وَارَة، قَالَ حَدَّثَنَا الحسن بن عطيةَ، قَالَ : حدثنا إسرائيلُ، عن حُصَين بن عبد الرحمان، عن أبي سفيانَ، عن جابر بن عَبْد الله(٦)، قال: كان رسول الله - ﷺ - يخطبُ يومَ الجمعة، إذ أقبلتْ عيرٌ قد قَدمْت [مِنْ الشام](٧) فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشرَ رجلاً. فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَو لَهْواً اِنفَضُّوا إِلَيهَا وَتَرَكُوكَ قائِماً ﴾ [الجمعة: ١١] رواه البُخَارِيّ (٨)
(٢) في (ه - ): ((فابتلوا يوماً بذلك)).
(٣) ذكر السيوطي بنحو هذا المعنى في الدر المنثور ٨/١٤٦ وزاد نسبته لابن مردويه وعبد بن حميد.
(٤) في ( ص )تكملة الآية.
(٥) في (ه - ): ((عَلِيّ بن إبْرَاهيم بن مُحَمّد بن مُسْلِم)) وَهُوَ خطأ.
(٦) في (ه - ): ((ابن عَبْد الرحمان))وَهُوَ خطأ.
(٧) ما بين المعكوفتين لَمْ يرد في ( ب ) و ( ص ).
(٨) صحيح البُخَارِيّ٦/١٨٩(٤٨٩٩).
وأخرجه: مسلم٣/١٠(٨٦٣)(٣٦)، وعبد بن حميد(١١١١)، والترمذي(٣٣١١)، والطبري في تفسيره ٢٨/١٠٤، وابن خزيمة (١٨٥٢)، وابن حبان (٦٨٧٦)، والدارقطني ٢/٥، والمصنف في الوسيط ٤/٣٠١، والبغوي في تفسيره ٥/٩٤(٢٢٠٦).