قَالَ المفسرون: أصاب أهلَ المدينة(١) جوعٌ وغَلاءُ سعرٍ، فقدم دِحْيَة بن خَليفةَ الكلبيُّ فِي تجارةٍ مِنْ الشام، وضُرب لَهَا طبلٌ يُؤذِنُ الناسَ بقدومه، ورسولُ الله - ﷺ - يخطب يوم الجُمُعة، فخرج إِلَيْهِ(٢) الناسُ وَلَمْ يبق في المسجد إلا اثنا عشرَ رجلاً مِنْهُمْ أبو بكرٍ وعمرٌ. فَنَزَلت هَذِهِ الآية، فَقَالَ النبيُّ- ﷺ - :(( والذي نفسُ محمدٍ بيده لَوْ تَتَابَعْتُم حَتَّى لَمْ(٣) يبق أحد منكم، لَسَالَ بكم الوَادِي ناراً ))(٤).
سُورة المنافقين
[قوله - عز وجل - :﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ…الآية ﴾ ](٥) [المنافقون: ٧].

(١) في (ه - ): ((أهل المدينة أصحاب الضرر)) !!
(٢) لَمْ ترد في ( ب ).
(٣) في ( ب ) :((لا)).
(٤) أخرج عَبْد الرزاق في تفسيره عن الحسن بنحوه مختصراً ٣/٣١٠(٣٢٢١)، والطبري في تفسيره بنحوه مختصراً عن السدي ٢٨/١٠٤، وذكر بنحو معناه السيوطي في الدر المنثور ٨/١٦٥ مِنْ قول ابن عَبَّاس وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(٥) ما بين المعكوفتين لَمْ يرد فِيْ ( ب ) و( ص ).


الصفحة التالية
Icon