قوله - عز وجل -: ﴿ وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ…الآية ﴾ [الطلاق: ٤].
قال مقاتل(١): لما نزلت ﴿ وَالمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ ﴾ الآية[البقرة: ٢٢٨]،
قال خَلاد بن النُّعمان بن قيس الأنصاري: يا رسول الله، فما عِدَّةُ التي لا تحيض، [وعِدَّةُ التي لم تحض] (٢)، وعدة الحبلى ؟ فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية.
(٤٢٨) أَخْبَرَنَا أبو إسحاق المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمّد بن عَبْد الله/١١٦ب/ بن حَمْدُون، قَالَ : أَخْبَرَنَا مكي بن عَبْدان، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو الأزهر، قَالَ : حَدَّثَنَا أسباط
ابن مُحَمّد عَن مُطَرِّف، عَن أبي عُثْمَان عَمْرُو بن سالم، قَالَ: لما نزلت عِدَّةُ النساء
- في سورة البقرة - في المطّلقة والمتوفَّى عَنْهَا زوجُها - قَالَ أبيُّ بن كعب: يا رَسُول الله، إن نساءً مِنْ(٣) أهل المدينة يقلن: قَدْ بقي من النساء من لَمْ يُذكرْ فِيهَا شيءٌ، قَالَ:
(( وما هُوَ ؟ )) قَالَ: الصِّغار، والكِبار، وذواتُ الحَمْلِ. فَنَزَلت هَذِهِ الآية :﴿ وَاللائي يَئِسنَ ﴾ [الطلاق: ٤] إِلَى آخرها (٤).
سُورة التحريم
قوله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ … الآية ﴾ [التحريم: ١].
(٢) ما بين المعكوفتين لَمْ ترد في ( ب ).
(٣) لَمْ ترد فِي ( ب ).
(٤) أخرجه: الطبري في تفسيره ٢٨/١٤١، وابن أبي حاتم في تفسيره ١٠/٣٣٦٠( ١٨٩١٦ ) والحاكم في المستدرك٢/٤٩٢، والمصنف في الوسيط٤/٣١٤، والقرطبي في تفسيره ٨/٦٦٤١، وأبو حيان في تفسيره ٨/٢٨٤، والسيوطي في الدر المنثور ٨/٢٠١ وزاد في نسبته لإسحاق بن راهويه، وابن المنذر، وابن مردويه.