وقال طاووس(١) : قال رجل: يا نبي الله إني أحب الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى مكاني! فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مجاهد: جاء رجل إلى النبي - ﷺ - فقال: إني أتصدق/٨٢ب/ وأصل الرحم، ولا أصنع ذلك إلا لله - عز وجل - ؛ فيذكر ذَلِكَ(٢) مني وأحمد عَلَيْهِ، فيسرني ذَلِكَ وأعجب بِهِ(٣) فسكت رَسُول الله - ﷺ -(٤) وَلَمْ يقل شيئاً(٥) فأنزل الله تَعَالَى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَليَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾ (٦) [الكهف: ١١٠].
سُورة مَريم (٧)
قوله - عز وجل - :﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ [مريم : ٦٤ ].
(٣٠١) أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن حمويه، قَالَ : أخبرنا أبو بكر محمد ابن علي الشاشي (٨)، قَالَ: أخبرنا إسحاق بن محمد بن إسحاق الرسعنيُّ (٩)، قَالَ : حدثنا جدي، قَالَ : حدثنا المغيرة، قَالَ : حدثنا عمر بن ذرّ، عن أبيه، عن سعيد

(١) أخرجه عبدالرزاق فِي تفسير ٢/٣٤٩(١٧٢٨)، والطبري فِي التفسير ١٦/٤٠ وزاد السيوطي فِي الدر المنثور ٥/٤٦٩ نسبته لابن أبي الدنيا فِي الأخلاص، وابن أبي حاتم والطبراني، والحاكم.
(٢) لم ترد فِي (ب).
(٣) سقطت من (ب).
(٤) رسول الله - ﷺ - )) لم ترد في (ب).
(٥) في (ه - ) :(( شيئاً صالحاً )).
(٦) أخرجه وكيع في الزهد (٢٤٦)، وعنه هناد في الزهد (٨٥٢) من طريق سفيان الثوري، عمن سَمِعَ مجاهداً، فذكره. وإسناده ضعيف ؛ لإبهام شيخ سُفْيَان، ولإرساله٠
(٧) كتب ناسخ (ب) فِي هذا الموضع ((بلغ مقابلة ))، وَهُوَ دليل عَلَى مقابلة النسخة عَلَى النسخة المنسوخة عنها، مما يؤكد جودتها وأصالتها.
(٨) في (س) :((أبو بكر محمد بن معمر الشامي ))٠
(٩) في (ب) :((الوسعي)). وانظر اللباب ١/٤٦٧ ٠


الصفحة التالية
Icon