رجبٍ ؛ فقال اليهودي : لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن ؛ قَالَ : فرجعت إليه فأخبرته، فقال :(( والله إني لأمينٌ فِي السماء، أمينٌ فِي الأرض؛ ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه، اذهب بدرعي ))، ونزلت(١) هذه الآية تعزية له عن الدنيا (٢): ﴿ وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَعنا بِهِ أَزواجاً مِنهُم... الآية ﴾ (٣)[طه : ١٣١].
سُورة الانبياء
قوله - عز وجل - :﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى …الآيةَ ﴾ [الانبياء : ١٠١].

(١) فِي ( س ) و ( ه - ) :(( فَنَزلت )).
(٢) قال القرطبي في تفسيره ٥/٤٣٠٢ - ٤٣٠٣ :((قال ابن عطية : وهذا معترض أن يكون سبباً ؛ لأن السورة مكية، والقصة المذكورة مدنية فِي آخر عمر النَّبِيّ - ﷺ - ؛ لأنَّهُ مات ودرعه مرهونة عِنْدَ يهودي بهذه القصة الَّتِي ذكرت…))، وقد أيّد القرطبي رأي ابن عطية بدليل آخر وَهُوَ أن النَّبِيّ - ﷺ - تلا هذه الآية لما مر عَلَى إبل بني المصطلق٠
(٣) إسناده ضعيف، لضعف موسى بن عبيدة الربذي.=
= أخرجه البزار (٣٨٦٣ )، والطبري في تفسيره ١٦/٢٣٥، والطبراني في الكبير(٩٨٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٦٠) من طريق موسى بن عبيدة، بِهِ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/١٢٦ :(( فيه موسى بن عبيدة الربذي وَهُوَ ضعيف))٠
وزاد نسبته في الدر المنثور ٥/٦١٢ لابن أبي شيبة وابن راهويه وابن أَبِي حاتم وابن مردويه والخرائطي في مكارم الأخلاق.


الصفحة التالية
Icon