وقالت عائشة رضي الله عَنْهَا (١): نزلت هَذِهِ الآية في التشهد، كَانَ الأعرابي يجهر فَيَقُوْلُ : التحيات لله والصلوات الطيبات، يرفع بِهَا صوته، فنزلت هَذِهِ الآية.
وَقَالَ عبدالله بن شداد (٢) : كَانَ أعراب من بني تميم إذا سلم النَّبِيّ - ﷺ - من صلاته قالوا : اللَّهُمَّ ارزقنا مالاً وولداً، ويجهرون. فأنزل الله تَعَالَى هَذِهِ الآية.
(٢٩٨) أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، قَالَ : أخبرنا أبو عليٍّ الفقيه، قَالَ : أخبرنا علي بن عبد الله بن مُبَشّر الواسطي، قَالَ : حدثنا أبو عبد الله محمد بن حرب، قَالَ : حدثنا أبو مروان (٣) يحيى بن أبي زكريا الغَسَّاني، عن هشام بن عروة (٤)،

(١) انظر : الدر المنثور ٥/ ٣٥١. وراجع تفسير الطبري ١٥/١٨٧.
(٢) تفسير البغوي ٣/١٦٩، والدر المنثور ٥/٣٥١. وأورده في تفسير الخازن ٤/١٨٩ غير معزو إليه٠
وفي تفسير الطبري ١٥/١٨٤: (( كان أعراب إذا سلم)) وفيه سقط كما ترى. ويؤيد ذلك رِوَايَة البغوي والدارقطني عنه، وكلام الخازن. قُلْنَا : ونسبه السيوطي لابن أبي شيبة وابن جريج وابن المنذر.
(٣) في ( س ) :(( أبو مروان، عن يحيى )) خطأ.
(٤) زاد سيد صقر هنا :(( عَنْ أبيه )) من الطبري والبغوي، وهي زيادة مستقيمة، لكن إطباق جميع نسخ
" أسباب النزول " بما فيها التي اعتمدها المحقق الفاضل عَلَى عدم ذكرها، يشعر أن رواية الواحدي هكذا، لذا آثرنا عدم إثباتها في المتن، وإن كانت صحيحة من الناحية الحديثية الإسنادية.


الصفحة التالية
Icon