قوله :﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [البقرة : ٤٤].
قَالَ ابن عَبَّاس في رواية الكلبي عن أبي صالح بالإسناد الذي ذكر(١) : نزلت في يهود أهل المدينة، كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينه وبَيْنَهُمْ (٢) رضاعٌ من المسلمين: اثبت عَلَى (٣) الذي أنت عَلَيْهِ، وما يأمرك به هذا الرجل - يعنون مُحَمَّداً- ﷺ - - فإن أمره حق. فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه (٤).
قوله :﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ [البقرة : ٤٥].
عند أكثر أهل العلم: أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب (٥)، وهو مع ذلك أدبٌ لجميع العباد. وقال بعضهم : رجع بهذا القول (٦) إلى خطاب المسلمين (٧). والقول (٨) الأول أظهر.
… قوله :﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا... الآية ﴾ [البقرة : ٦٢].
(٢) في ( س ) و ( ه) :(( بَيْنَهُمْ وبينه )).
(٣) في ( س ) و ( ه) :(( عَلَى الدين الذي )).
(٤) نسبه السيوطي في الدر المنثور ١/١٥٦ إلى الثعلبي والواحدي.
(٥) انظر : زاد المسير ١/٧٥.
(٦) في ( س ) و ( ه) :(( الخطاب )).
(٧) انظر : تفسير الخازن ١/٥٥.
(٨) سقطت من ( ص ).