(٧٢) أخبرنا أبو بكر التميمي، قَالَ : حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن حيان (١)، قَالَ : حدثنا أبو يَحْيَى الرازي، قَالَ: حدثنا سهل بن عثمان، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن أبي زائدة، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عَبَّاس قَالَ: كَانَ ذو المجاز وعكاظ متجر الناس (٢) في الجاهلية، فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذَلِكَ حتى نزلت :﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة : ١٩٨] في موسم الحج (٣).
وروى مجاهد عن ابن عَبَّاس، قَالَ: كانوا يتقون البيوع والتجارة في الحج يقولون : أيام ذكر الله - عز وجل - : فأنزل الله تعالى :﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ فاتجروا (٤).
قوله - عز وجل -: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ [البقرة : ١٩٩].
(٢) في (س) :(( متجرا للناس ))، وفي (ه) :((متجر ناس)).
(٣) رواه سَعِيد بن منصور في سننه ٣/٨١٧ (٣٥٠)، والبخاري ٢/٢٢٢ (١٧٧٠) و٣/٦٩ (٢٠٥٠) و٣/٨١ (٢٠٩٨) و٦/٣٤ (٤٥١٩)، وأبو داود (١٧٣٤)، والطبري في تفسيره ٢/٢٨٣، وابن أبي حاتم في التفسير ١/٣٥١ (١٨٤٦)، والحاكم ٢/٢٧٦-٢٧٧، والبيهقي ٤/٣٣٣، والبغوي في التفسير ١/٢٥٣ (١٩٧). وزاد نسبته السيوطي في الدر ١/٣٤ لسفيان بن عيينة وابن المنذر.
(٤) أخرجه سَعِيد بن منصور ٣/٨١٩ (٣٥١)، وأبو داود (١٧٣١)، والطبري في التفسير ٢/٢٨٣. وزاد نسبته في الدر المنثور ١/٥٣٥ لوكيع وعبد بن حميد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ( ١٣٣٦٦ ) عن مجاهد قوله، وَلَمْ ينسبه لابن عَبَّاسٍ.