[آل عمران : ٢٦].
قوله - عز وجل -: ﴿ لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ... الآية ﴾ [آل عمران : ٢٨].
قال ابن عباس (١) : كان الحجّاح بن عمرو، وكهمس بن أبي الحقيق، وقيس بن زيد-وهؤلاء كانوا من اليهود-يباطنون نفراً من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فقال رفاعة ابن المنذر، وعبد الله بن جبير، وسعيد بن خيثمة لأولئك النفر : اجتنبوا هؤلاء اليهود، واحذروا لزومهم ومباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم. فأبى أولئك النفر إلا مباطنتهم وملازمتهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وَقَالَ الكلبي : نزلت في المنافقين : عبد الله بن أُبيّ وأصحابه، كانوا يتولون اليهود والمشركين، ويأتونهم بالأخبار، ويرجون أن يكون لهم الظفر عَلَى رَسُول الله- ﷺ -. فأنزل الله تعالى هذه الآية، ونهى المؤمنين عن فعلهم (٢).

(١) أخرجه الطبري في التفسير ٣/٢٢٨، وابن أبي حاتم في التفسير ٢/٦٢٩ (٣٣٧٧)، والبغوي في التفسير ١/٤٢٧، وزاد السيوطي في الدر ٢/١٦ نسبته لابن إسحاق ونسبه الحافظ في العجاب : ٤٩٠ للثعلبي.
(٢) في ( س ) و ( ه‍) :(( مِثْل فعلهم )). والحديث أورده الحافظ ابن حجر في العجاب : ٤٩٠ بقوله :
(( قال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عَبَّاس )).


الصفحة التالية
Icon