(١٢١) أخبرني عبد الرحمان بن الحسن الحافظ فيما أذن لي في روايته، قَالَ : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حدثنا عَبْد الرَّحْمَان (١) بن سليمان بن الأشعث، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن حاتم العسكري، قَالَ: حدثنا بشر بن مِهران، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قَالَ : قدم وفد أهل نجران عَلَى النبي - ﷺ - : العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام، فقالا: أسلمنا قبلك، قال :(( كذبتما أن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام ))، فقالا : هات أنبئنا،
قَالَ :(( حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل لحم الخنزير )). فدعاهما إِلَى الملاعنة فواعداه عَلَى أن يُغادياه بالغداة، فغدا رَسُول الله - ﷺ - فأخذ بيد عليٍّ وفاطمة، وبيد الحسن والحسين، ثُمَّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا، وأقرا (٢) لَهُ بالخراج، فَقَالَ النَّبِيّ - ﷺ - :
(( والذي بعثني بالحق لَوْ فعلا لَمُطِر الوادي ناراً )). قَالَ جابر : فَنَزَلت فيهم هَذِهِ
الآية(٣): ﴿ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ﴾ [آل عمران : ٦١] قَالَ الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة، وأنفسنا : علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - (٤)

(١) كَذَا في ( ب ) و ( ص ) و ( ه‍)، وفي ( س ) فَقَطْ :(( عَبْد الله )).
(٢) في ( س ) و ( ه‍) :(( فأقرا )).
(٣) بَعْدَ هَذَا في ( ب ) :(( قوله تَعَالَى )).
(٤) حسين، مُحَمَّد بن دينار: ضعيف يعتبر بِهِ، وَقَدْ تابعه عَلِيّ بن مسهر دُوْنَ قَوْل الشعبي، فهذه الزيادة ضعيفة.
أخرجه الحَاكِم ٢/٥٩٣-٥٩٤، وصححه عَلَى شرط مُسْلِم، وأبو نعيم في الدلائل (٢٤٤)، وابن كثير ١/٤٩٩.
وزاد السيوطي نسبته في الدر٢/٢٣٠ لابن مردويه، وزاد ابن حجر في العجاب: ٤٩٥ نسبته لابن شاهين.


الصفحة التالية
Icon