(١١٨) حدثنا الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، قَالَ: حدثنا حماد بن الحسن، قَالَ: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة (١)، قَالَ: حدثنا كَثِيْر (٢) بن عبد الله بن عمرو بن عوف، قَالَ : حدثني أبي عن أبيه : خط (٣) رَسُول الله - ﷺ - عَلَى الخندق عام (٤) الأحزاب، ثم قطع لكل عشرةٍ أربعين ذراعاً. قَالَ عمرو بن عوف: كُنْتُ أنا وسلمان الفارسي(٥)، وحذيفة، والنعمان بن مقرن المزني، وستةٌ من الأنصار في أربعين ذراعاً فحفرنا حتى إذا كنا تحت "ذوناب" (٦)، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مدورة (٧) كسرت حديدنا وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان، أرقَ إلى رَسُول الله - ﷺ - فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه. قَالَ : فرقى سلمان إلى رَسُول الله - ﷺ - وَهُوَ ضاربٌ عليه قبةً تركيةً، فَقَالَ : يا رَسُول الله خرجت صخرةٌ بيضاء مدورة (٨) من بطن الخندق، فكسرت (٩) حديدنا وشقت علينا حتى ما يحيك فيها قليلٌ ولا كثير، فمرنا فيها

(١) في ( ه‍) :(( عتمة ))، وهو تحريف، وعثمة اسم أمه، راجع : تهذيب التهذيب ٩/١٤٢.
(٢) قال الشافعي عنه : إنه أحد أركان الكذب. وقال ابن حبان : روي عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه. مات فيما قال البخاري فيما بين الخمسين ومئة إلى الستين. راجع تهذيب التهذيب ٨/٤٢١-٤٢٣.
(٣) في (ه‍) :(( خطب رسول الله )).
(٤) في ( س ) و ( ه‍) :(( يوم )).
(٥) لم ترد في ( س ) و ( ه‍).
(٦) في ( ص ) :(( ذي ناب )).
(٧) في ( س ) و ( ه‍) :(( مدورة )).
(٨) في ( س ) و ( ه‍) :(( مدورة )).
(٩) في (ب) :(( وكسرت )).


الصفحة التالية
Icon