حَدَّثَنَا أبو يَحْيَى الرازي (١)، قَال : حَدَّثَنَا سهل بن عثمان، قَالَ : حَدَّثَنَا أسباط بن مُحَمَّد، عن أشعث، عن كُرْدُوس، عن ابن مسعود، قال (٢): مرَّ الملأ من قريش عَلَى رَسُول الله - ﷺ - ومعه(٣) خباب (٤)وصهيب وبلال وعمار، فقالوا يا محمد رضيت بهؤلاء ؟ أتريد أن نكون تبعاً لهؤلاء ؟ فأنزل الله تَعَالَى :﴿ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ﴾ [الأنعام : ٥٢]
(٢٤٢) وبهذا الإسناد قَالَ (٥): حَدَّثَنَا عبيد الله، عَن أبي جعفر، عَن الربيع،
قَالَ (٦): كَانَ رجالٌ يسبقون إلى مجلس رَسُول الله - ﷺ - منهم بلال وعمار(٧) وصهيب وسلمان، فيجيء أشراف قومه وسادتهم وقد أخذ هؤلاء المجلس فيجلسون إليه، فقالوا : صهيبٌ روميٌّ، وسلمانٌ فارسيٌّ، وبلالٌ حبشيٌ، يجلسون عنده ونحن نجيءُ فنجلس ناحيةً ! وذكروا ذلك لرسول الله - ﷺ - وقالوا : إنا سادة قومك وأشرافهم، فلو أدنيتنا منك إذا جئنا، فَهَمَّ أن يفعل، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

(١) لم ترد في (ب).
(٢) إسناده ضعيف، لضعف أشعث وَهُوَ ابن سوار الكندي، أخرجه أحمد ١/٤٢٠، والطبري في تفسيره ٧/٢٠٠، والطبراني في الكبير (١٠٥٢٠) من طرق عَنْ أشعث، به.
(٣) فِي ( س ) و ( ه‍) :(( وعنده )).
(٤) فِي ( س ) و ( ه‍) :(( خباب بن الأرت )).
(٥) في ( ب ) و ( ص ) :(( عَن سهل )).
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٢٩٨ (٧٣٣٢).
وذكره السمرقندي في تفسيره ١/٤٨٧، والسيوطي في الدر المنثور ٣/٢٧٤، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وأبي الشَّيْخ.
(٧) لم ترد في ( ب ) و ( ص ).


الصفحة التالية
Icon