: أتى قومٌ النبي - ﷺ - فقالوا : إنا أصبنا ذنوباً عِظاماً، أخاله ردَّ عليهم بشيء، فلما ذهبوا وتولوا نزلت هذه الآية :﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا … الآية ﴾ [الأنعام : ٥٤].
قوله - عز وجل - :﴿ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي… الآية ﴾ [الأنعام : ٥٧]
قَالَ الكلبي (١): نزلت في النضر بن الحارث، ورؤساء /٦٠ب/قريش، كانوا يقولون : يا مُحَمَّد، ائتنا بالعذاب الذي تعدنا به. استهزاءً منهم، فَنَزَلت هذه الآية.
قوله - عز وجل -: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ... الآية ﴾ [الأنعام : ٩١].
قال ابن عَبَّاس في رواية الوالبي(٢) : قالت اليهود : يا مُحَمَّد، أنزل الله عليك
كتاباً ؟ قَالَ: (( نعم ))، قالوا: والله ما أنزل الله مِن السماء من كِتَاب(٣)، فأنزل الله تَعَالَى: ﴿ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاس ﴾ [الأنعام : ٩١].

(١) الكلبي كذاب، وهذا لا شيء.
(٢) أخرجه الطبري ٧/٢٦٨، وابن أبي حاتم (٧٩٥١) مِنْ طريق معاوية، عَن علي بن أبي طلحة، عَن ابن عَبَّاس، بِهِ وزاد السيوطي في الدر المنثور ٧/٣١٣ نسبته لابن المنذر وأبي الشَّيْخ، وابن مردويه وذكره الخازن فِي تفسيره ٢/ ١٥٨.
(٣) فِي ( س ) و ( ه‍) :(( كتاباً )).


الصفحة التالية
Icon