﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة : ١٠١]
حتى فرغ من الآية كلها.
(٢٣٦) أخبرنا أبو سعيد النصرويي، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله ابن احمد بن حنبل، قال: حدثني أبي(١)، قال : حدثنا منصور بن وَردَان الأسدي، قال حدثنا علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البختري، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال(٢) لما نزلت هذه الآية: ﴿ وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبيْتِ ﴾ [آل عمران: ٩٧] قالوا : يا رسول الله أفي كل عام ؟ فسكت ثُمَّ قالوا: أفي كل عام ؟ فسكت، ثُمَّ قَالَ في الرابعة :(( لا، ولو قُلتُ : نعم لوجبت )). فأنزل الله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة : ١٠١].
قوله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ... الآية ﴾ [المائدة : ١٠٥].
(٢) إسناده ضعيف ؛ فِيْهِ علتان: الأولى: ضعف عَبْد الأعلى بن عامر الثعلبي والد عَلِيّ. والثانية : الانقطاع، فإن أبا البختري واسمه سَعِيد بن أبي عمران ويسمى سَعِيد بن فيروز لَمْ يدرك علياً. أخرجه ابن ماجه (٢٨٨٤)، والترمذي (٨١٤) و (٣٠٥٥)، والبزار (٩١٣)، وأبو يعلى (٥١٧) و (٥٤٢)، وابن حاتم فِي تفسيره ٤/١٢١٧ (٦٨٧٥)، والحاكم ٢/٢٩٣.
وذكره البغوي في تفسيره ٢/٩٢.