(١٥٦) أخبرنا أبو عبد الرحمان الشاذياخي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن زكريا، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الرحمان الدَّغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جهم(١)، قَالَ: أخبرنا جعفر بن عون، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بن سَعْد(٢)، قَالَ : حدثنا زيد بن أَسّلَم : أن مروان بن الحكم كَانَ يوماً وَهُوَ أمير عَلَى المدينة عنده أبو سعيد الخدري، وزيد بن ثابت، ورافع بن خديج ؛ فَقَالَ مروان : يا أبا سَعِيد، أرأيت قوله تَعَالَى :﴿ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ﴾ [آل عمران : ١٨٨] والله أنا لنفرح بِمَا أتينا، ونحب أن نحمد بِمَا لَمْ نفعل ؟ فَقَالَ أبو سعيد : لَيْسَ هَذَا من(٣) هَذَا، إِنَّمَا كَانَ /٣٨ ب/ رجالٌ في زمن رسول الله - ﷺ - يتخلفون عنه وعن أصحابه في المغازي، فإذا كانت فيهم النكبة وما يكرهون فرحوا بتخلفهم، و إذا (٤) كان فيهم ما يحبون حلفوا لهم، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا.(٥)
(٢) كَذَا في ( ب ) مجودة الضبط وَهُوَ الصَّحِيْح، وتحرف في ( س ) إِلَى (( سعيد )).
(٣) في (س) و(ه) :(( في )).
(٤) في ( س ) :(( فإذا )).
(٥) ذكره ابن حجر في العجاب : ٥٨٤-٥٨٥ وعزاه إلى ابن مردويه في تفسيره.