تقديره: وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه ذلك: أي ما رآه صوابا باطلاعنا إياه عليه، ويجوز أن يكون منصوبا ب (نرى) التى بعده على أنه صفة لمصدر محذوف تقديره: نريه ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤيته ضلال أبيه، وقيل الكاف بمعنى اللام: أي ولذلك نريه.
والوجه الثاني أن تكون الكاف في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف: أي والأمر كذلك: أي كما رآه من ضلالتهم.
قوله تعالى (وليكون) أي وليكون (من الموقنين) أريناه.
وقيل التقدير: ليستدل وليكون.
قوله تعالى (رأى كوكبا) يقرأ بفتح الراء والهمزة والتفخيم على الأصل، وبالإمالة لأن الألف منقلبة عن ياء كقولك: رأيت رؤية، ويقرأ بجعل الهمزتين بين بين، وهو نوع من الإمالة، ويقرأ بجعل الراء كذلك إتباعا للهمزة، ويقرأ بكسرهما.
وفيه وجهان: أحدهما أنه كسر الهمزة للإمالة ثم أتبعها الراء.
والثانى أن أصل الهمزة الكسر بدليل قولك في المستقبل يرى، أي يرأى، وإنما فتحت من أجل حرف الحلق كما تقول وسع يسع، ثم كسرت الحرف الأول في الماضي إتباعا لكسرة الهمزة، فإن لقى الألف ساكن مثل رأى الشمس فقد قرئ بفتحهما على الأصل وبكسرهما على ما تقدم، وبكسر الراء وفتح الهمزة، لأن الألف سقطت من اللفظ لأجل الساكن بعدها، والمحذوف هنا في تقدير الثابت، وكان كسر الراء تنبيها على أن الأصل كسر الهمزة، وأن فتحها دليل على الألف المحذوفة (هذا ربى) مبتدأ وخبر، تقديره: أهذا ربى، وقيل هو على الخبر: أي هو غير استفهام.
قوله تعالى (بازغة) هو حال من الشمس، وإنما قال للشمس هذا على التذكير، لأنه أراد هذا الكوكب أو الطالع أو الشخص أو الضوء أو الشئ أو لأن التأنيث غير حقيقي.
قوله تعالى (للذى فطر السموات) أو لعبادته أو لرضاه.
قوله تعالى (أتحاجوني) يقرأ بتشديد النون على إدغام نون الرفع في نون الوقاية والأصل تحاجوننى، ويقرأ بالتخفيف على حذف إحدى النونين.
وفي المحذوفة وجهان: أحدهما هي نون الوقاية لانها الزائدة التى حصل بها الاستثقال، وقد جاء ذلك في الشعر.
والثانى المحذوفة نون الرفع، لأن الحاجة دعت إلى نون مكسورة من أجل الياء ونون الرفع لا تكسر، وقد جاء ذلك في الشعر كثيرا قال الشاعر: كل له نية في بغض صاحبه * بنعمة الله نقليكم وتقلونا