(فتفرق) جواب النهى، والأصل فتتفرق، و (بكم) في موضع المفعول: أي فتفرقكم، ويجوز أن يكون حالا.
أي فتتفرق وأنتم معها.
قوله تعالى (تماما) مفعول له أو مصدر: أي اتممناه إتماما، ويجوز أن يكون
في موضع الحال من الكتاب (على الذى أحسن) يقرأ بفتح النون وعلى أنه فعل ماض، وفى فاعله وجهان: أحدهما ضمير اسم الله والهاء محذوفة: أي على الذى أحسنه الله: أي أحسن إليه وهو موسى، والثانى هو ضمير موسى لأنه أحسن في فعله ويقرأ بضم النون على أنه اسم، والمبتدأ محذوف، وهو العائد على الذى.
أي على الذى هو أحسن، وهو ضعيف.
وقال قوم: أحسن بفتح النون في موضع جر صفة للذى، وليس بشئ لأن الموصول لابد له من صلة، وقيل تقديره: على الذين أحسنوا.
قوله تعالى (وهذا) مبتدأ، و (كتاب) خبره، و (أنزلناه) صفة أو خبر ثان.
و (مبارك) صفة ثانية أو خبر ثالث، ولو كان قرئ مباركا بالنصب على الحال جاز.
قوله تعالى (أن تقولوا) أي أنزلناه كراهة أن تقولوا (أو تقولوا) معطوف عليه، وإن كنا إن مخففة من الثقيلة، واللام في لغافلين عوض أو فارقة بين إن وما.
قوله تعالى (ممن كذب) الجمهور على التشديد، وقرئ بالتخفيف وهو في معنى المشدد، فيكون (بآيات الله) مفعولا، ويجوز أن يكون حالا، أي كذب ومعه آيات الله (يصدقون) يقرأ بالصاد الخالصة على الأصل، وبإشمام الصاد زايا وبإخلاصها زايا لتقرب من الدال، وسوغ ذلك فيها سكونها.
قوله تعالى (يوم يأتي) الجمهور على النصب، والعامل في الظرف (لا ينفع) وقرئ بالرفع، والخبر لا ينفع، والعائد محذوف: أي لا ينفع (نفسا إيمانها) فيه والجمهور على الياء في ينفع، وقرئ بالتاء وفيه وجهان: أحدهما أنه أنث المصدر على المعنى، لأن الإيمان والعقيدة بمعنى، فهو مثل قولهم: جاءته كتابي فاحتقرها: أي صحيفتي أو رسالتي، والثانى أنه حسن التأنيث لأجل الإضافة إلى المؤنث (لم
تكن) فيه وجهان: أحدهما هي مستأنفة، والثانى هي في موضع الحال من الضمير المجرور، أو على الصفة لنفس وهو ضعيف.