قوله تعالى (وفى نسختها) الجملة حال من الألواح (لربهم يرهبون) في اللام ثلاثة أوجه: أحدها هي بمعنى من أجل ربهم، فمفعول يرهبون على هذا محذوف: أي يرهبون عقابه.
والثانى هي متعلقة بفعل محذوف تقديره: والذين هم (١) يخشعون لربهم.
والثالث هي زائدة، وحسن ذلك لما تأخر الفعل.
قوله تعالى (واختار موسى قومه) اختار يتعدى إلى مفعولين: أحدهما بحرف الجر وقد حذف هاهنا، والتقدير: من قومه، ولا يجوز أن يكون (سبعين) بدلا
عند الأكثرين، لأن المبدل منه في نية الطرح، والاختيار لابد له من مختار ومختار منه، والبدل يسقط المختار منه، وأرى أن البدل جائز على ضعف، ويكون التقدير سبعين رجلا منهم (أتهلكنا) قيل هو استفهام: أي أتعمنا بالإهلاك، وقيل معناه النفى: أي ما نهلك من لم يذنب، و (منا) حال من السفهاء (تضل بها) يجوز أن يكون مستأنفا، ويجوز أن يكون حالا من الكاف في فتنتك إذ ليس هنا ما تصلح أن يعمل في الحال.
قوله تعالى (هدنا) المشهور ضم الهاء، وهو من هاد يهود إذا تاب، وقرئ بكسرها، وهو من هاد يهيد إذا تحرك أو حرك: أي حركنا إليك نفوسنا (من أشاء) المشهور في القراءة الشين، وقرئ بالسين والفتح، وهو فعل ماض: أي أعاقب المسئ.
قوله تعالى (الذين يتبعون) في الذين ثلاثة أوجه: أحدها هو جر على أنه صفة للذين يتقون أو بدل منه.
والثانى نصب على إضمار أعنى.
والثالث رفع: أي هم الذين يتبعون، ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر " يأمرهم، وأولئك هم المفلحون " (الأمي) المشهور ضم الهمزة، وهو منسوب إلى الأم، وقد ذكر في البقرة، وقرئ بفتحها.
وفيه وجهان: أحدهما أنه من تغيير النسبة كما قالوا أموى.
والثانى هو منسوب إلى الأم وهو القصد: أي الذى هو على القصد والسداد (يجدونه) أي يجدون اسمه و (مكتوبا) حال و (عندهم) ظرف لمكتوب أو ليجدون (يأمرهم) يجوز أن يكون خبرا للذين.
وقد ذكر، ويجوز أن يكون مستأنفا، أو أن يكون حالا من النبي أو من الضمير في مكتوب (إصرهم) الجمهور على الافراد وهو جنس، ويقرأ
(*)