قوله تعالى (كلهن) الرفع على توكيد الضمير في يرضين، والنصب على توكيد المنصوب في آتيتهن.
قوله تعالى (إلا ما ملكت يمينك) يجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من النساء، وأن يكون في موضع نصب على أصل الاستثناء، وهو من الجنس، ويجوز أن يكون من غير الجنس، وقوله تعالى " من أزواج (١) " في موضع نصب، و " من " زائدة " إلا ما ملكت يمينك " يجوز أن يكون في موضع نصب بدلا من أزواج، ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا.
قوله تعالى (إلا أن يؤذن لكم) هو في موضع الحال: أي لا تدخلوا إلا مأذونا لكم (وإلى) تتعلق بيؤذن لأن معناها تدعو.
و (غير) بالنصب على الحال من الفاعل في تدخلوا، أو من المجرور في لكم، ويقرأ بالجر على الصفة للطعام، وهذا عند البصريين خطإ لأنه جرى على غيرها هو له، فيجب أن يبرز ضمير الفاعل فيكون غير ناظرين أنتم.
قوله تعالى (ولا مستأنسين) هو معطوف على ناظرين.
قوله تعالى (يدنين) هو مثل قوله تعالى " قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة " في إبراهيم.
قوله تعالى (ملعونين) هو حال من الفاعل في يجاورونك، ولايجوز أن يكون حالا مما بعد أين لأنها شرط، وما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله.
قوله تعالى (سنة الله) هو منصوب على المصدر: أي من ذلك سنة (يوم تقلب وجوههم) يجوز أن يكون ظرفا لئلا يجدون ولنصيرا، أو ل (يقولون) ويقولون على الوجهين الأولين حال من الوجوه، لأن المراد أصحابها، ويضعف أن يكون حالا من الضمير المجرور لأنه مضاف إليه، ويقرأ " تقلب " يعنى السعير وجوههم بالنصب.
قوله تعالى (ليعذب الله) اللام تتعلق بحملها، والله أعلم.

(١) (قوله وقوله تعالى من أزواج الخ) كذا بالنسخ التى بأيدينا ولا يخفى ما فيه من تشتيت الوجوه في
الكلام على قوله " إلا ما ملكت " الخ فكان المناسب تقديمه عليه لتستقيم الأوجه اه مصححه.
(*)


الصفحة التالية
Icon