والخلق مطروداً مبعداً من كل خير قال الصاوي: ختم به الأحكام كما ابتدأها إشارةً إلى أن التوحيد مبدأ الأمور ومنتهاها، وهو رأس الأشياء وأساسُها، والأعمالُ بدونه باطلةٌ لا تفيد شيئاً.
خاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وعليه يصلح أمر الدنيا والآخرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، خاتم النبيين وصفوة الخلق أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد :
فهذه خاتمة بحثي " الأحكام والآداب المستفادة من سورة الإسراء " وهو عبارة - كما أسلفت في المقدمة- عن عرض للآداب والأحكام المستفادة من سورة الإسراء، وقد بدأت البحث بعرض الأحكام المستفادة من سورة الإسراء، مثل مسألة أشرف اسم للنبي ﷺ، ومسألة هل أسري بجسد الرسول ﷺ أم بروحه وجسده معا، ومسألة فرض الصلاة في المعراج، ووجوب بر الوالدين، وحق ذي القربة، وحرمة قتل الأولاد وقتل النفس التي حرم الله، وحرمة التصرف في مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن، ثم عرضت الآداب المستفادة من سورة الإسراء، مثل مجادلة الآخرين بالتي هي أحسن، وطاعة الوالدين وبرهما، ودعاء الله عز وجل بأسمائه الحسنى، والتفكر في ملكوت الله عز وجل والاعتبار بها، والبعد عن الزنا والقتل وأكل مال اليتيم وبخس الميزان وغيره ذلك من المحرمات والمنكرات، وأسأل الله أن أكون قد وفقت في عرض هذه الأحكام وهذه الآداب المستفادة من سورة الإسراء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الفهرس
(١) أحكام القرآن لأبن العربي.
(٢) سورة الأنبياء آية ٨١.
(٣) صحيح البخاري.
(٤) أحكام القرآن للجصاص.
(٥) صحيح البخاري.
(٦) صفوة التفاسير للشيخ محمد علي الصابوني.
(٧) صفوة التفاسير للشيخ محمد علي الصابوني.
(٨) الإسراء آية ٣١.
؟؟
؟؟
؟؟
؟؟
١٤