ونورد هنا حديث البخاري في صحيحه عن أحداث الإسراء والمعراج وأحداث فرضية الصلاة على النبي ﷺ وعلى أمته من بعده.
فقد ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه (٣) قال : حدثنا هُدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن النبي ﷺ حدثهم ليلة أسري به قال :﴿ بينما أنا في الحطيم ـ وربما قال في الحجر ـ مضطجعاً، إذ أتاني آت فقدَّ ـ قال : وسمعته يقول : فشقَّ ـ ما بين هذه إلى هذه ﴾ فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما بعيني به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته ـ وسمعته يقول من قصته إلى شعرته ـ (( فاستخرج قلبي، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءَ ة إيماناً، ففُل قلبي، ثم حُشي ثم أُعيد، ثم أُتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض )) فقال الجارود : هو البُراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم ـ يضع خطوة عند أقصى طرْفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل : من هذا ؟ قال جبريل. قيل : ومن معك ؟ قال : محمد. قيل : وقد أرسل إليه قال : نعم. قيل مرحباً به، فنعم المجيء جاء ففتح : فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال هذا أبوك آدم، فسلم عليه. فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال : مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح. ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح. قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد. قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم. قيل : مرحباً به، فنعم المجيء جاء. ففتح. فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت، فردا، ثم قالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح. قيل من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد. قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم. قيل : مرحباً به، فنعم المجيء جاء. ففتح. فلما خلصت إذا يوسف، قال : هذا يوسف فسلم