• النسق البديع الخارج عن المألوف من كلام العرب - شعره ونثره - وكذلك اختلافه البين عن أسلوب مبلغه ﷺ وهو القائل: أَنا مُحَمَدٌ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ (ثلاث مرات) وَلا نَبِيَّ بَعْدِي، أُوتِيتُ فَواتِحَ الكَلِمِ وخَواتِمَهُ وجَوامِعَه (أحمد).• جريانه على مستوى رفيع واحد رغم تنوع المعاني والموضوعات، حتى آيات التشريع والأحكام، واقرأ آية الدَّيْن (البقرة: ٢٨٢)، وآيات المواريث (النساء: ١١-١٢).
• مناسبته لكل الناس على اختلاف معارفهم وعصورهم، فيفهمه ويتأثر به ويتبعه العامة والخاصة، والبسطاء والعلماء، على امتداد الزمان وتتابع القرون.
• تداخل معانيه وموضوعاته بحيث ترتبط في بناء متكامل متناسق يتعذر الإتيان بمثله.
• تصريف البيان بالتنوع الشديد في التعبيرات لنفس الموضوع، بحيث يؤدي كل تعبير معنى جديدا.
• خلوه من التكرار إلا لغرضين: التأكيد وما يصحبه من تضخيم المعنى وتعظيم التأثير، أو لأجل تكامل الصور والأشكال التي يعرض بها الموضوع.
• الإحساس بجلال الربوبية الذي يشي به التعبير القرآني برمته، إذ يستحيل نفسيا أن يتصنع بشر تقليد هذا الأسلوب على امتداد نص بهذا القدر.
• التنوع الشديد في توجيه الخطاب بما يتناسب مع السرد ويجسد المواقف والمعاني تجسيدا حقيقيا واقعيا (من الله إلى الرسول أو إلى جماعات من الناس، أو عن الله، أو بضمير الغائب عن أشياء أو أشخاص أو جماعات).
• إخراج مدلول اللفظ والجملة من المعنى المجرد إلى الصورة المحسوسة المتخيلة.
• تحويل الصور من شكل صامت إلى منظر حي متحرك.
• تضخيم المنظر وتجسيمه حيثما يتطلب الجو والمشهد ذلك.
• تكامل ووحدة موضوعات الآيات والسور في القرآن ككل، بحيث يفسر بعضه بعضا.
• إعجاز الوفاء بالأهداف المتباينة والمتضادة في نفس الوقت مثل:
- الإيجاز الشديد أو الحذف مع الوفاء الكامل بالمعاني المرادة.
- الإجمال مع التفصيل.
- خطاب العامة وخطاب الخاصة.
- إقناع العقل وإمتاع العاطفة.
• الإعجاز العددي الذي يتمثل في موافقات في تكرار بعض الألفاظ المتقابلة، التي يعجز أي مخلوق على مراعاتها مسبقا في صياغة نص بهذا الطول والتنوع، ويستحيل أن يتحقق بمجرد الصدفة المحضة، ومن ذلك ورود ذكر الشياطين والملائكة (٨٨ مرة بصيغها المختلفة)، والدنيا والآخرة (١١٥ مرة) والسيئات والصالحات (١٨٠ مرة بمشتقاتها)، والقرآن والوحي والإسلام بمشتقاتها (٧٠ مرة لكلُ منها).
١/٢ الإعجاز اللفظي:
• الكمال في اختيار كل لفظ بحيث يؤدي المعنى على أدق وجه وأوفاه بما لا يؤديه لفظ آخر.
• الاختيار الدقيق للألفاظ المترادفة بحيث تميز بين أدق الفروق في المعنى، وبحيث إذا استبدل اللفظ بمرادفه فقد النص عمق معناه ودقة تصويره وجمال جرسه.
• التجانس في الدلالة القرآنية لكل مترادف حيثما تكرر استخدامه في القرآن.
• البراعة في استخدام اللفظ الواحد بحيث يؤدي معنى مغايرا حسب موضعه في القرآن.
• تجانس استخدام الحروف بنفس الدلالة لكل منها في كل أرجاء القرآن.
١/٣ إعجاز الجملة القرآنية:
• الاتساق اللفظي الصوتي، الذي تدركه الأذن - حتى لو لم تفهم المعنى أو تعرف العربية، وترتب ذلك سهولة نطقه باللسان: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر/١١)، وتيسير حفظه عن ظهر قلب، حتى يحفظه الطفل الصغير كما حفظته الأجيال. وليس ثمة نص بهذا الطول وهذا التنوع يسره الله للحفظ ككتابه العزيز.
• دلالتها بأقصر عبارة على أوسع معنى.
• بلاغة الحذف في بعض المواقف للدلالة على المعنى بأبلغ عبارة وأكثرها تأثيرا.
• الترتيب المحكم للألفاظ داخل الجملة، وللجمل داخل الآية، لأدق تعبير وأعمق تأثير.
• البلاغة المثلى في توظيف الصور البلاغية والمحسنات البديعية والأساليب الإنشائية في الموضع وبالقدر المناسب بلا مبالغة أو افتعال.
١/٤ إعجاز القصص القرآني:
• وحدة أهدافها لتحقيق غايات ثلاث: إثبات الوحي والنبوة، والموعظة والاعتبار، وبيان وحدة الرسالات السماوية.
• بلاغة الاقتصار على سرد التفاصيل التي تخدم هذه الأهداف.
• تكرير سرد القصة في سور مختلفة بصورة مغايرة في كل مرة، بحيث يتكامل موضوع القصة رغم سردها في مشاهد ومواضع مختلفة.
• إقحام النصائح والعظات في ثنايا القصة.
• العرض التصويري الحي (انظر ١/١).
• التنوع في استهلال رواية القصة والدخول إليها.
• العرض التمثيلي للقطات والمشاهد المترابطة، وحذف ما لا يلزم من المشاهد ؛ إذكاء للتصور والخيال.
١/٥ إعجاز البيان التشريعي:
• صبغ كل المواضيع بصبغة الهداية والموعظة والإرشاد.
• التدرج في التشريع لتعويد الناس التحول عن فواحشهم.
• إظهار التيسير وتأكيد الفلاح والصلاح في الدنيا والآخرة لمن يتبع شرع الله.
• إبراز أسوأ سمات وأعمال الكافرين، وإبراز أسمى خصال وفعال المؤمنين.
• المقابلة دائما بين حدي الثواب والعقاب في الجنة أوالنار.
١/٦إعجاز السور القرآنية (١):
• تكامل المعاني وتجانس الأسلوب والإيقاع لكل سورة رغم تناولها موضوعات متعددة ونزول آياتها في مناسبات متباعدة، رغم أن:


الصفحة التالية
Icon