وتبويب ما تناثر من تلك الدرر، راجياً من الله تعالى التوفيق في ذلك، فجعلت الكتاب في ثلاثة فصول.
أما الفصل الأول فكان بعنوان : الإعجاز القرآني، تناولت فيه الإعجاز من الناحية اللغوية، ومن ثم حقيقة الإعجاز القرآني، واختلاف العلماء في الاستدلال على وجوه الإعجاز، بعد ذلك تطرقت إلى وجوه الإعجاز القرآني، وللعلماء الأفاضل آراء متفرقة في وجوه الإعجاز ذكرتها، وعرضت صوراً من الإعجاز القرآني، وصولاً إلى الإعجاز العلمي في القرآن الذي شغل بال الباحثين، خاصة بعد ظهور الاكتشافات العلمية الحديثة.
أما الفصل الثاني فأتى بعنوان : القصص القرآني، فأتيت على المعنى اللغوي للقصص، وعرجت على جماليات وحقيقة القصص القرآني، ومن ثم مقاصد وأغراض القصص القرآني، وبما أن قصة يوسف عليه السلام قد وردت فيما سبق القرآن من الكتب السماوية فإنني جعلت لذلك جانباً في الكتاب ؛ فأجريت مقارنة في السرد القصصي بين القرآن الكريم والعهد القديم " التوراة "، وتمت الإشارة إلى بعض الدلالات النفسية في قصة يوسف عليه السلام، بعد ذلك تتبعت أثر قصة يوسف في الأدب والشعر، عارضاً نماذج من ذلك التأثر، ومن ثَمَّ الحكمة في عدم تكرار قصة يوسف عليه السلام، ثم مستويات قصة يوسف، بعد ذلك الشخصيات المكونة لقصة يوسف عليه السلام.