تعالىلا وواعدناكم جانب الطور الأيمن ١ فجانب مفعول ثان ولا يكون ظرفا لاختصاصه اي وعدناكم إتيانه أو مكثا فيه
وقوله تعالى وعد الله مغانم كثيرة تاخذونها ٣ فالغنيمة تكون الغنم
فإن قلت الغنم حدث لا يؤخذ إنما يقع الأخذ على الأعيان دون المعاني
قلت يجوز إن يكون سمى باسم المصدر كالخلق والمخلوق أو يقدر محذوف أي تمليك مغانم
فأما قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ٣ وقوله وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم ٤ فإن الفعل لم يتعد فيه إلى مفعول ثان ولكن قوله ليستخلفنهم ولهم مغفرة تفسير للوعد كما أن قوله للذكر مثل حظ الانثيين ٥ تبيين للوصية في قوله يوصيكم الله في أولادكم ٥
واما قوله تعالى ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ٦ إن الله وعدكم وعد الحق ٧ فيحتمل انتصاب الواحد بالمصدر أو بأنه المفعول الثاني وسمى الموعود به الوعد كالمخلوق الخلق
وأما قوله تعالى وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم ٨ و إحدى في موضع نصب مفعول ثان و أنها لكم بدل منه أي إتيان إحدى الطائفتين أو تمليكه والطائفتان العير والنصر
وأما قوله أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ٩ فمن قدر في أن الثانية البدل


الصفحة التالية
Icon