الآية إلى تتقون ١ اطماع المؤمن بان يبلغ بايمانه درجة التقوى العالية لأنه بالايمان يفتتحها وبالايمان يختتمها ومن ثم قال مالك وابو حنيفة الشرع ملزم
وقد قال الزمخشري وقد جاءت على سبيل الاطماع ف مواضع من القرآن لكنه كريم رحيم اذا اطمع فعل ما يطمع لا محالة فجرى اطماعه مجرى وعده فلهذا قيل انها من الله واجبة
وهذا فيه رائحة الاعتزال في الايجاب العقلي وانما يحسن الاطماع دون التحقيق كيلا يتكل العباد كقوله تعالى يأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبه نصوحا عسى ربكم إن يكفر عنكم ٢
وقال الراغب لعل طمع واشفاق
وذكر بعض المفسرين إن لعل من الله واجبة وفسر في كثير من المواضع ب لا وقالوا إن الطمع والاشفاق لا يصح على الله تعالى
وقال ولعل وان كان طمعا فان ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب وتارة طمع المخاطب وتارة طمع غيرهما فقوله تعالى لعلنا نتبع السحرة ٣ فذلك طمع منهم في فرعون
و في قوله لعله يتذكر او يخشى ٤ اطماع موسى وهارون ومعناه قولا له قولا لينا راجيين إن يتذكر او يخشى
وقوله فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك ٥ اي تظن بك الناس وعليه قوله تعالى لعلك باخع نفسك ٦ وقوله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ٧ اي راجين الفلاح


الصفحة التالية
Icon