الْمَعْنى فَجمع لأَنهم وَإِن قلوا كَانُوا جمَاعَة وَجمع مَا فِي يُونُس ليُوَافق اللَّفْظ الْمَعْنى وَأما قَوْله فِي يُونُس ﴿وَمِنْهُم من ينظر إِلَيْك﴾ فَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله
٩٨ - قَوْله ﴿وَلَو ترى إِذْ وقفُوا على النَّار﴾ ثمَّ أعَاد فَقَالَ ﴿وَلَو ترى إِذْ وقفُوا على رَبهم﴾ لأَنهم أَنْكَرُوا النَّار فِي الْقِيَامَة وأنكروا جَزَاء الله ونكاله فَقَالَ فِي الأولى ﴿إِذْ وقفُوا على النَّار﴾ وَفِي الثَّانِيَة ﴿وقفُوا على رَبهم﴾ أَي على جَزَاء رَبهم ونكاله فِي النَّار وَختم بقوله ﴿فَذُوقُوا الْعَذَاب بِمَا كُنْتُم تكفرون﴾
٩٩ - قَوْله ﴿إِن هِيَ إِلَّا حياتنا الدُّنْيَا وَمَا نَحن بمبعوثين﴾ لَيْسَ غَيره وَفِي غَيرهَا بِزِيَادَة ﴿نموت ونحيا﴾ و٤٥ ٢٤ لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة عِنْد كثير من الْمُفَسّرين مُتَّصِل بقوله ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾ ﴿وَقَالُوا إِن هِيَ إِلَّا حياتنا الدُّنْيَا وَمَا نَحن بمبعوثين﴾
٢٩ - وَلم يَقُولُوا ذَلِك أَي ﴿نموت ونحيا﴾ بِخِلَاف مَا فِي سَائِر السُّور فَإِنَّهُم قَالُوا ذَلِك فَحكى الله عَنْهُم ذَلِك
١٠٠ - قَوْله ﴿وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا إِلَّا لعب وَلَهو﴾ قدم اللّعب على اللَّهْو فِي هَذِه السُّورَة فِي موضِعين وَكَذَلِكَ فِي سورتي الْقِتَال ٣٦ وَالْحَدِيد ٢٠
وَقدم اللَّهْو على اللّعب فِي الْأَعْرَاف وَالْعَنْكَبُوت وَإِنَّمَا قدم اللّعب فِي الْأَكْثَر لِأَن اللّعب زَمَانه الصِّبَا وَاللَّهْو زَمَانه الشَّبَاب