الخ لموافقة مَا قبلهَا وَهُوَ ﴿وأنشأنا من بعدهمْ﴾ وَمَا بعْدهَا ﴿وَهُوَ الَّذِي أنشأ جنَّات معروشات﴾
١٠٩ - قَوْله ﴿مشتبها وَغير متشابه﴾ وَفِي الْآيَة الْأُخْرَى ﴿متشابها وَغير متشابه﴾ لِأَن أَكثر مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن من هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ جَاءَ بِلَفْظ التشابه نَحْو قَوْله ﴿وَأتوا بِهِ متشابها﴾ ﴿إِن الْبَقر تشابه علينا﴾ ﴿تشابهت قُلُوبهم﴾ ﴿وَأخر متشابهات﴾ فجَاء قَوْله ﴿مشتبها وَغير متشابه﴾ فِي الْآيَة الأولى و ﴿متشابها وَغير متشابه﴾ فِي الْآيَة الْأُخْرَى على تِلْكَ الْقَاعِدَة
ثمَّ كَانَ لقَوْله تشابه مَعْنيانِ أَحدهمَا الْتبس وَالثَّانِي تساوى وَمَا فِي الْبَقَرَة مَعْنَاهُ الْتبس فَحسب فَبين بقوله ﴿متشابها﴾ وَمَعْنَاهُ ملتبسا لِأَن مَا بعده من بَاب التَّسَاوِي وَالله أعلم
١١٠ - قَوْله ﴿ذَلِكُم الله ربكُم لَا إِلَه إِلَّا هُوَ خَالق كل شَيْء﴾ فِي هَذِه السُّورَة وَفِي الْمُؤمن ﴿خَالق كل شَيْء لَا إِلَه إِلَّا هُوَ﴾ لِأَن فِيهَا قبله ذكر الشُّرَكَاء والبنين وَالْبَنَات فَدفع قَول قَائِله بقوله ﴿لَا إِلَه إِلَّا هُوَ﴾ ثمَّ قَالَ ﴿خَالق كل شَيْء﴾ وَفِي الْمُؤمن قبله ذكرالخلق وَهُوَ ﴿لخلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض أكبر من خلق النَّاس﴾ فَخرج الْكَلَام على


الصفحة التالية
Icon