الْمُؤمنِينَ تقدم ذكر نوح ضمنا فِي قَوْله ﴿وعَلى الْفلك﴾ لِأَنَّهُ أول من صنع الْفلك فعطف فِي السورتين بِالْوَاو
١٣٠ - قَوْله ﴿أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه فَقَالَ﴾ بِالْفَاءِ فِي هَذِه السُّورَة وَكَذَلِكَ فِي الْمُؤمنِينَ فِي قصَّة نوح ﴿فَقَالَ﴾ وَفِي هود فِي قصَّة نوح ﴿إِنِّي لكم﴾ بِغَيْر ﴿قَالَ﴾ وَفِي هَذِه السُّورَة فِي قصَّة عَاد بِغَيْر فَاء لِأَن إِثْبَات الْفَاء هُوَ الأَصْل وَتَقْدِيره أرسلنَا نوحًا فجَاء فَقَالَ فَكَانَ فِي هَذِه السُّورَة وَالْمُؤمنِينَ على مَا يُوجِبهُ اللَّفْظ
وَأما فِي هود فالتقدير فَقَالَ إِنِّي فأضمر قَالَ وأضمر مَعَه الْفَاء وَهَذَا كَمَا قُلْنَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَأَما الَّذين اسودت وُجُوههم أكفرتم﴾ أَي فَيُقَال لَهُم أكفرتم فأضمر الْفَاء وَالْقَوْل مَعًا
وَأما قصَّة عَاد فالتقدير وَأَرْسَلْنَا إِلَى عَاد أَخَاهُم هودا فَقَالَ فأضمر ﴿أرسلنَا﴾ وأضمر الْفَاء لِأَن دَاعِي الْفَاء أرسلنَا
١٣١ - قَوْله ﴿قَالَ الْمَلأ﴾ بِغَيْر فَاء فِي قصَّة نوح وَهود فِي هَذِه السُّورَة وَفِي سُورَة هود وَالْمُؤمنِينَ فَقَالَ بِالْفَاءِ لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة فِي السورتين لَا يَلِيق بِالْجَوَابِ وَهُوَ قَوْلهم لنوح ﴿إِنَّا لنراك فِي ضلال مُبين﴾ وَقَوْلهمْ لهود ﴿إِنَّا لنراك فِي سفاهة وَإِنَّا لنظنك من الْكَاذِبين﴾ بِخِلَاف السورتين فَإِنَّهُم أجابوا فيهمَا بِمَا زَعَمُوا أَنه جَوَاب
١٣٢ - قَوْله ﴿أبلغكم رسالات رَبِّي وأنصح لكم﴾ فِي


الصفحة التالية
Icon