السُّورَة وَفِي غَيرهَا ﴿من الْجبَال﴾ لِأَن فِي هَذِه السُّورَة تقدمه ﴿من سهولها قصورا﴾ فَاكْتفى بذلك
١٤٠ - قَوْله ﴿وأمطرنا عَلَيْهِم مَطَرا فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة الْمُجْرمين﴾ فِي هَذِه السُّورَة وَفِي غَيرهَا ﴿فسَاء مطر الْمُنْذرين﴾ لِأَن فِي هَذِه السُّورَة وَافق مَا بعده وَهُوَ قَوْله ﴿فَانْظُر كَيفَ كَانَ عَاقِبَة المفسدين﴾
١٤١ - قَوْله ﴿ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أتأتون الْفَاحِشَة﴾ بالاستفهام وَهُوَ اسْتِفْهَام تقريع وتوبيخ وإنكار وَقَالَ بعده ﴿إِنَّكُم لتأتون الرِّجَال﴾ فَزَاد مَعَ الِاسْتِفْهَام ﴿إِن﴾ لِأَن التقريع والتوبيخ وَالْإِنْكَار فِي الثَّانِي أَكثر وَمثله فِي النَّمْل ﴿أتأتون﴾ وَبعده ﴿أئنكم لتأتون الرِّجَال﴾
٢٩ - فَجمع بَين إِن وأئن وَذَلِكَ لموافقة آخر الْقِصَّة فَإِن فِي الآخر ﴿إِنَّا منجوك﴾ ﴿إِنَّا منزلون﴾ فَتَأمل فِيهِ فَإِنَّهُ صَعب الْمُسْتَخْرج
١٤٢ - قَوْله ﴿بل أَنْتُم قوم مسرفون﴾ فِي هَذِه السُّورَة بِلَفْظ الِاسْم وَفِي النَّمْل ﴿قوم تجهلون﴾ بِلَفْظ الْفِعْل لِأَن كل إِسْرَاف جهل وكل جهل إِسْرَاف ثمَّ ختم الْآيَة بِلَفْظ الِاسْم مُوَافقَة لرءوس الْآيَات الَّتِي تقدّمت وَكلهَا أَسمَاء ﴿الْعَالمين﴾ ﴿الناصحين﴾ ﴿جاثمين﴾ ﴿الْمُرْسلين﴾ ﴿كافرون﴾ ﴿مُؤمنُونَ﴾ ﴿مفسدين﴾


الصفحة التالية
Icon