جنَّات} فَقَالَ ﴿جزاؤهم جَهَنَّم بِمَا كفرُوا﴾ الْآيَة ثمَّ قَالَ ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات كَانَت لَهُم جنَّات الفردوس نزلا﴾ ليَكُون الْوَعْد والوعيد كِلَاهُمَا ظَاهِرين للمستمعين
٢٧٧ - قَوْله ﴿قل ادعوا الَّذين زعمتم من دونه﴾ وَفِي سبأ ﴿ادعوا الَّذين زعمتم من دون الله﴾ لِأَنَّهُ يعود إِلَى الرب فِي هَذِه السُّورَة وَقد تقدم ذكره فِي الْآيَة الأولى وَهُوَ قَوْله ﴿وَرَبك أعلم﴾ وَفِي سبأ لَو ذكر بِالْكِنَايَةِ لَكَانَ يعود إِلَى الله كَمَا صرح فَعَاد إِلَيْهِ وَبَينه وَبَين ذكره سُبْحَانَهُ صَرِيحًا أَربع عشرَة آيَة فَلَمَّا طَالَتْ الْآيَات صرح وَلم يكن
٢٧٨ - قَوْله ﴿أرأيتك هَذَا الَّذِي﴾ وَفِي غَيرهَا ﴿أَرَأَيْت﴾ لِأَن ترادف الْخطاب يدل على أَن الْمُخَاطب بِهِ أَمر عَظِيم وخطب فظيع وَهَكَذَا هُوَ فِي هَذِه السُّورَة لِأَنَّهُ لَعنه الله ضمن أخطال ذُرِّيَّة بني آدم عَن آخِرهم لَا قَلِيلا وَمثل هَذَا ﴿أَرَأَيْتكُم﴾ فِي الْأَنْعَام فِي موضِعين وَقد سبق
٢٧٩ - قَوْله ﴿وَمَا منع النَّاس أَن يُؤمنُوا إِذْ جَاءَهُم الْهدى﴾ وَفِي الْكَهْف بِزِيَادَة ﴿ويستغفروا رَبهم﴾ لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة مَعْنَاهُ مَا مَنعهم عَن الْإِيمَان بِمُحَمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَوْلهم ﴿أبْعث الله بشرا رَسُولا﴾ هلا بعث ملكا وجهلوا أَن التجانس يُورث التآنس والتغاير يُورث التنافر وَمَا فِي الْكَهْف مَعْنَاهُ مَا مَنعهم عَن الْإِيمَان وَالِاسْتِغْفَار إِلَّا إتْيَان سنة الْأَوَّلين


الصفحة التالية
Icon