فصلت ﴿ونجينا الَّذين آمنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ نجينا وأنجينا بِمَعْنى وَاحِد وخصت هَذِه السُّورَة بأنجينا لموافقته لما بعده وَهُوَ ﴿فأنجيناه وَأَهله﴾ وَبعده ﴿وأمطرنا﴾ ﴿وَأنزل﴾ ﴿فَأَنْبَتْنَا﴾ كُله على لفظ أفعل
وَخص حم فصلت بنجينا لموافقته مَا قبله ﴿وزينا﴾ وَبعده ﴿قيضنا لَهُم﴾ وَكله على لفظ فعلنَا
٣٦١ - قَوْله ﴿وَأنزل لكم﴾ قد سبق
٣٦٢ - قَوْله ﴿أإله مَعَ الله﴾ فِي خمس آيَات وَختم الأولى بقوله
﴿بل هم قوم يعدلُونَ﴾ ثمَّ ﴿بل أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ﴾ ثمَّ قَالَ ﴿قَلِيلا مَا تذكرُونَ﴾ ثمَّ ﴿تَعَالَى الله عَمَّا يشركُونَ﴾ ثمَّ ﴿إِن كُنْتُم صَادِقين﴾ أَي عدلوا إِلَى الذُّنُوب وَأول الذُّنُوب الْعدْل عَن الْحق ثمَّ لم يعلمُوا وَلَو علمُوا مَا عدلوا ثمَّ لم يذكرُوا فيعلموا بِالنّظرِ وَالِاسْتِدْلَال فأشركوا عَن غير حجَّة وبرهان قل لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿هاتوا برهانكم إِن كُنْتُم صَادِقين﴾
٣٦٣ - قَوْله ﴿وَيَوْم ينْفخ فِي الصُّور فَفَزعَ من فِي السَّمَاوَات﴾ وَفِي الزمر ﴿فَصعِقَ﴾ خصت هَذِه السُّورَة بقوله ﴿فَفَزعَ﴾ مُوَافقَة لقَوْله ﴿وهم من فزع يَوْمئِذٍ آمنون﴾ وخصت الزمر بقوله ﴿فَصعِقَ﴾ مُوَافقَة لقَوْله ﴿وَإِنَّهُم ميتون﴾ لِأَن مَعْنَاهُ مَاتَ