٣٦٩ - قَوْله ﴿وَإِنِّي لأظنه من الْكَاذِبين﴾ وَفِي الْمُؤمن ﴿كَاذِبًا﴾ لِأَن التَّقْدِير فِي هَذِه السُّورَة وَإِنِّي لأظنه كَاذِبًا من الْكَاذِبين فزيد ﴿من﴾ لرءوس الْآيَات ثمَّ أضمر كَاذِبًا لدلَالَة الْكَاذِبين عَلَيْهِ وَفِي الْمُؤمن جَاءَ على الأَصْل وَلم يكن فِيهِ مُوجب تَغْيِير
٣٧٠ - قَوْله ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ من شَيْء﴾ بِالْوَاو وَفِي الشورى ﴿فَمَا أُوتِيتُمْ﴾ بِالْفَاءِ لِأَنَّهُ لم يتَعَلَّق فِي هَذِه السُّورَة بِمَا قبله كَبِير تعلق فاقتصر على الْوَاو لعطف جملَة على جملَة وَتعلق فِي الشورى بِمَا قبلهَا أَشد تعلق لِأَنَّهُ عقب مَا لَهُم من المخافة بِمَا أُوتُوا من الأمنة وَالْفَاء حرف للتعقيب
٣٧١ - قَوْله ﴿فمتاع الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا﴾ وَفِي الشورى ﴿فمتاع الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ فَحسب لِأَن فِي هَذِه السُّورَة ذكر جَمِيع مَا بسط من الرزق وأعراض الدُّنْيَا كلهَا مستوعبة بِهَذَيْنِ اللَّفْظَيْنِ فالمتاع مَا لَا غنى عَنهُ فِي الْحَيَاة من الْمَأْكُول والمشروب والملبوس والمسكن والمنكوح والزينة مَا يتجمل بِهِ الْإِنْسَان وَقد يسْتَغْنى عَنهُ كالثياب الفاخرة والمراكب الرائقة والدور المجصصة والأطعمة الملبقة
وَأما فِي الشورى فَلم يقْصد الِاسْتِيعَاب بل مَا هُوَ مطلوبهم فِي تِلْكَ الْحَالة من النجَاة والأمن فِي الْحَيَاة فَلم يحْتَج إِلَى ذكر الزِّينَة
٣٧٢ - قَوْله ﴿إِن جعل الله عَلَيْكُم اللَّيْل سرمدا﴾ وَبعده ﴿إِن جعل الله عَلَيْكُم النَّهَار سرمدا﴾ قدم اللَّيْل على


الصفحة التالية
Icon