الْعَلِيم والحليم فِي السورتين إِسْمَاعِيل وَقيل هما فِي السورتين إِسْحَاق وَهَذَا عِنْد من زعم أَن الذَّبِيح إِسْحَاق وَذكرت ذَلِك بشرحه فِي مَوْضِعه
٤٣٣ - قَوْله ﴿وأبصرهم فَسَوف يبصرون﴾ ثمَّ قَالَ ﴿وَأبْصر فَسَوف يبصرون﴾ كرر وَحذف الضَّمِير من الثَّانِي لِأَنَّهُ لما نزل ﴿وأبصرهم﴾ قَالُوا مَتى هَذَا الْوَعْد الَّذِي توعدونا بِهِ فَأنْزل الله ﴿أفبعذابنا يستعجلون﴾ كرر تَأْكِيدًا وَقيل الأولى فِي الدُّنْيَا وَالثَّانيَِة فِي العقبى وَالتَّقْدِير أبْصر مَا ينالهم فَسَوف يبصرون ذَلِك
وَقيل أبْصر حَالهم بقلبك فَسَوف يبصرون مُعَاينَة وَقيل بعد مَا ضيعوا من أمرنَا فَسَوف يبصرون مَا يحل بهم
وَحذف الضَّمِير من الثَّانِي اكْتِفَاء بِالْأولِ ﴿وَقيل﴾ الضَّمِير مُضْمر تَقْدِيره ترى الْيَوْم خَيرهمْ إِلَى تول وَترى بعد الْيَوْم مَا تحتقر مَا شاهدتهم فِيهِ من عَذَاب الدُّنْيَا
وَذكر فِي الْمُتَشَابه ﴿فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ﴾ بِالْفَاءِ وَفِي الذاريات ﴿قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ﴾ بِغَيْر فَاء لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة اتَّصَلت جملَة بِخمْس جمل مبدوءة بِالْفَاءِ على التوالي وَهِي ﴿فَمَا ظنكم﴾ الْآيَات ٨٧ ٩٠ وَالْخطاب للأوثان تقريعا لمن زعم أَنَّهَا تَأْكُل وتشرب
وَفِي الذاريات مُتَّصِل بمضمر تَقْدِيره فقربه إِلَيْهِم فَلم يَأْكُلُوا فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يَأْكُلُون قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ وَالْخطاب للْمَلَائكَة فجَاء فِي كل مَوضِع بِمَا يلائمه