بقوله ﴿وَمَا أَنْت عَلَيْهِم بوكيل﴾ أَي لست بمسئول عَنْهُم فَخفف عَنهُ ذَلِك
٤٤٠ - قَوْله ﴿إِنِّي أمرت أَن أعبد الله مخلصا لَهُ الدّين﴾ ﴿وَأمرت لِأَن أكون أول الْمُسلمين﴾ زَاد مَعَ الثَّانِي لاما لِأَن الْمَفْعُول من الثَّانِي مَحْذُوف تَقْدِيره فَأمرت أَن أعبد الله لِأَن أكون فَاكْتفى بِالْأولِ
٤٤١ - قَوْله ﴿قل الله أعبد مخلصا لَهُ ديني﴾ بِالْإِضَافَة وَالْأول ﴿مخلصا لَهُ الدّين﴾ لِأَن قَوْله ﴿أعبد﴾ إِخْبَار صدر عَن الْمُتَكَلّم فَاقْتضى الْإِضَافَة إِلَى الْمُتَكَلّم وَقَوله ﴿أمرت أَن أعبد الله﴾ لَيْسَ بِإِخْبَار عَن الْمُتَكَلّم وَإِنَّمَا الْإِخْبَار وَمَا بعده فَضله ومفعول
٤٤٢ - قَوْله ﴿ويجزيهم أجرهم بِأَحْسَن الَّذِي كَانُوا يعْملُونَ﴾ وَفِي النَّحْل ﴿ولنجزين الَّذين صَبَرُوا أجرهم بِأَحْسَن مَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ وَكَانَ حَقه أَن يذكر هُنَاكَ
خصت هَذِه السُّورَة بِالَّذِي ليُوَافق مَا قبله وَهُوَ ﴿أَسْوَأ الَّذِي عمِلُوا﴾ وَقَبله ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ﴾ وخصت النَّحْل بِمَا للموافقة أَيْضا وَهُوَ قَوْله ﴿إِنَّمَا عِنْد الله هُوَ خير لكم﴾ ﴿مَا عنْدكُمْ ينْفد وَمَا عِنْد الله بَاقٍ﴾ فتلائم اللفظان فِي السورتين
٤٤٣ - قَوْله ﴿وبدا لَهُم سيئات مَا كسبوا﴾ وَفِي الجاثية ﴿مَا عمِلُوا﴾ عِلّة الْآيَة الأولى لِأَن مَا كسبوا فِي هَذِه السُّورَة وَقع بَين أَلْفَاظ الْكسْب وَهُوَ ﴿ذوقوا مَا كُنْتُم تكسبون﴾ وَفِي الجاثية وَقع بَين أَلْفَاظ الْعَمَل وَهُوَ {مَا كُنْتُم


الصفحة التالية
Icon