الْخمس ﴿مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض﴾ إِعَادَة ﴿مَا﴾ هُوَ الأَصْل وخصت هَذِه السُّورَة بالحذف مُوَافقَة لما بعْدهَا وَهُوَ ﴿خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ وَبعدهَا ﴿لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ لِأَن التَّقْدِير فِي هَذِه السُّورَة سبح لله خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَكَذَلِكَ قَالَ فِي آخر الْحَشْر بعده قَوْله ﴿الْخَالِق البارئ المصور لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى يسبح لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ أَي خلقهما
٥٠٥ - قَوْله ﴿لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ وَبعده ﴿لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ لَيْسَ بتكرار لِأَن الأولى ﴿فِي الدُّنْيَا﴾ يحيي وَيُمِيت وَالثَّانِي فِي العقبى لقَوْله ﴿وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور﴾
٥٠٦ - قَوْله ﴿ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم﴾ بِزِيَادَة ﴿هُوَ﴾ لِأَن ﴿بشراكم﴾ مُبْتَدأ وجنات خَبره ﴿تجْرِي من تحتهَا﴾ صفة لَهَا ﴿خَالِدين فِيهَا﴾ حَال ﴿ذَلِك﴾ إِشَارَة إِلَى مَا قبله و ﴿هُوَ﴾ تَنْبِيه على عظم شَأْن الْمَذْكُور ﴿الْفَوْز الْعَظِيم﴾ خَبره
٥٠٧ - قَوْله ﴿لقد أرسلنَا رسلنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾ ابْتِدَاء الْكَلَام ﴿وَلَقَد أرسلنَا نوحًا﴾ عطف عَلَيْهِ
٥٠٨ - قَوْله ﴿ثمَّ يكون حطاما﴾ سبق
٥٠٩ - قَوْله ﴿مَا أصَاب من مُصِيبَة فِي الأَرْض وَلَا فِي أَنفسكُم﴾ وَفِي التغابن ﴿من مُصِيبَة إِلَّا بِإِذن الله﴾ فصل فِي هَذِه السُّورَة وأجمل هُنَاكَ مُوَافقَة لما قبلهَا فِي هَذِه السُّورَة فَإِنَّهُ فصل أَحْوَال الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فِيهَا بقوله {اعلموا أَنما الْحَيَاة الدُّنْيَا لعب


الصفحة التالية
Icon