اخْرُج مِنْهَا مذؤوما} وخاطب آدم فَقَالَ ﴿يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة﴾ أَي اتخذاها لأنفسكما مسكنا ﴿فكلا من حَيْثُ شئتما﴾ فَكَانَت الْفَاء أولى لِأَن اتِّخَاذ الْمسكن لَا يَسْتَدْعِي زَمَانا ممتدا وَلَا يُمكن الْجمع بَين الاتخاذ وَالْأكل فِيهِ بل يَقع الْأكل عَقِيبه
وَزَاد فِي الْبَقَرَة ﴿رغدا﴾ لما زَاد فِي الْخَبَر تَعْظِيمًا بقوله ﴿وَقُلْنَا﴾ بِخِلَاف سُورَة الْأَعْرَاف فَإِن فِيهَا (قَالَ) والخطيب ذهب إِلَى أَن مَا فِي الْأَعْرَاف
١٢ - قَوْله ﴿اهبطوا مِنْهَا﴾ كرر الْأَمر بالهبوط لِأَن الأول من الْجنَّة وَالثَّانِي من السَّمَاء
١٣ - قَوْله ﴿فَمن تبع﴾ وَفِي طه ﴿فَمن اتبع﴾ تبع وَاتبع بِمَعْنى وَإِنَّمَا اخْتَار فِي طه ﴿اتبع﴾ مُوَافقَة لقَوْله تَعَالَى ﴿يتبعُون الدَّاعِي﴾
١٤ - قَوْله ﴿وَلَا يقبل مِنْهَا شَفَاعَة وَلَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل﴾ قدم الشَّفَاعَة فِي هَذِه الْآيَة وَأخر الْعدْل وَقدم الْعدْل فِي الْآيَة الْأُخْرَى من هَذِه السُّورَة وَأخر الشَّفَاعَة وَإِنَّمَا قدم الشَّفَاعَة قطعا