مُعَرفا لِأَنَّهُ من الله تَعَالَى وَمَا فِي آل عمرَان وَالنِّسَاء نكرَة أَي بِغَيْر حق فِي معتقدهم
وَدينهمْ فَكَانَ هَذَا بالتنكير أولى وَجمع النَّبِيين جمع السَّلامَة فِي الْبَقَرَة لموافقة مَا بعده من جمعى السَّلامَة وَهُوَ ﴿النَّبِيين﴾ ﴿الصابئين﴾ وَكَذَلِكَ فِي آل عمرَان ﴿إِن الَّذين﴾ وناصرين ومعرضون بِخِلَاف الْأَنْبِيَاء فِي السورتين
٢٠ - قَوْله ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هادوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ﴾ وَقَالَ فِي الْحَج ﴿وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى﴾ وَقَالَ فِي الْمَائِدَة ﴿والصابئون وَالنَّصَارَى﴾ لِأَن النَّصَارَى مقدمون على الصابئين فِي الرُّتْبَة لأَنهم أهل كتاب فَقَدمهُمْ فِي الْبَقَرَة والصابئون مقدمون على النَّصَارَى فِي الزَّمَان لأَنهم كَانُوا قبلهم فَقَدمهُمْ فِي الْحَج وداعى فِي الْمَائِدَة بَين المعنين وَقَدَّمَهُمْ فِي اللَّفْظ وأخرهم فِي التَّقْدِير لِأَن تَقْدِيره والصابئون فِي كَذَلِك
قَالَ الشَّاعِر
فَإِن يَك أَمْسَى بِالْمَدِينَةِ رَحْله | فَإِنِّي وقيار بهَا لغريب |