والتلبيس، والاختلاق: في نقل، أَو مسأَلة، أَو رسالة، أَو كتاب، وهكذا... ومن تتبع الإَنتاج العلمي عَلِم. هكذا كان دأب أٌمناء الشريعة، لكن إِذا دب إِلى الأُمة داء الغفلة، وضعف عامل الولاء والبراء، والحب والبغض في الله، وامتد التراخي عن التحذير من قطاع الطريق: تسورت النخالة حرم العلم الشرعي تخب فيه وتضع. إِلاَّ أَن هذه الأُمة المرحومة يتوالى فضل الله عليها فما يزال المنهج السوي شارعاً في حياتها، تلوح منه سطور التيقظ والتذكير، والتنبيه والتحذير، على أَيدي علمائها الأُمناء، تحذيراً ممن مس العلم بقرحة فأَخل بأَمانة العلم، أَو خاض فيه من لم يتحمله، ولم يلجأ منه إِلى ركن وثيق. وليعلم كل مسرف على نفسه أَن عليه من أَلسنة الخلق حسيباً، ومن أَعينهم رقيباً، ومن أَقلامهم متابعاً. وفي خط الدفاع من العلماء عن حرم العلم الشرعي، والذود عنه ترى وتسمع ردوداً فاضت على أَسلات أَلسنتهم، وأَسنة أَقلامهم، ومن المرقوم في حق كاتب وما كتب:
١- ((الرد على أَخطاء محمد علي الصابوني في كتابه: صفوة التفاسير، ومختصر تفسير ابن جرير)). وعليه تقريظ للشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط، إِمام وخطيب المسجد الحرام سابقاً، وعضو هيئة كبار العلماء حالياً.
٢- ((مخالفات هامة في مختصر تفسير ابن جرير الطبري للشيخ محمد علي الصابوني)). كلاهما في غلاف واحد، تأْليف الشيخ محمد بن جميل زينو مدرس التفسير في دار الحديث الخيرية بمكة – حرسها الله تعالى – طُبعا عام ١٤٠٦ هـ
٣- ((تنبيهات هامة على كتاب صفوة التفاسير)): تأْليف الشيخ محمد بن جميل زينو. وفيه إِضافات إِلى رسالته السابقة، طبع عام ١٤٠٧ هـ، وفي مقدمته تقاريظ وكلمات مؤيدة من عدد من العلماء، وفي آخره ردود لبعض العلماء هي: