د- وفي: ((تنبيهات هامة)): (ص / ٩١، ٩٥، ٩٦)، حيث ذكر في: ((صفوة التفاسير)): (٣ / ٣٢١) بعض النصوص المؤولة ومنها: (قوله عليه السلام: الحجر الأَسود يمين الله في الأَرض)) اهـ. والحديث مرفوعاً أَسانيده بين الضعف، والضعف الشديد، كما في ((فتاوى)) شيخ الإِسلام ابن تيمية: (٣ / ٦٤٤)، (٥ / ٣٩٨، ٥٨٠، ٥٨١)، وكتاب ((العقل والنقل)): (٣ / ١٠٩، ١١٠)، و((السلسة الضعيفة)): (١ /٢٥٧). وظاهر كلام شيخ الإِسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - وقفه على ابن عباس – رضي الله عنهما -، وأَنه لا يحتاج إِلى تأْويل، لأَن المشبه ليس هو المشبه به بل هو غيره ففي نفس الحديث بيان أَن مستلم الحجر ليس مصافحاً لله تعالى، وأَنه ليس هو نفس يمينه، ونحوه لدى ابن القيم – رحمه الله تعالى - في: ((زاد المعاد)) في مباحث بيعة الرضوان، وفي: ((عدة الصابرين)): (ص / ٣٥، ٣٦). والله أَعلم. وفيها أَيضاً: (ص / ٨٩، ٩٠)، ما ذكره في: ((صفوة التفاسير)): (١ / ٥٥١) من السياق لقصة ثعلبة بن حاطب على سبيل الجزم بصحتها. والمحققون من أَهل العلم على بطلانها، وقد أفردت في إِبطالها والذب عن عرضي الصحابي ثعلبة - رضي الله عنه - مؤلفات، والله أَعلم. وفيها أَيضاَ: (ص / ٦٥)، وفي: ((تعقبات الشيخ صالح الفوزان)): (ص / ٢٢)، ذكر قوله في: ((صفوة التفاسير)) (٣ / ٢٧٣): (ومذهب أَهل السنة أَن النبي - ﷺ - رأَى رَبَّه ليلة المعراج في السموات العلى رؤية بصرية، ولهم أَدلة من السنة النبوية ) اهـ. وأَهل الاستقراء من علماء أَهل السنة قرروا نفي وجود حديث ثابت من السنة يدل على رؤية النبي - ﷺ - ربه بعينه ليلة المعراج. وكما في حديث أُم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - وغيره. ولشيخ الإِسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - أَبحاث محررة في هذا منها: ما في ((مجموع الفتاوى)): (٦ / ٥٠٩). والله أَعلم.
* * *
الخاتمة


الصفحة التالية
Icon