ثالثاً: بنى كتابه على: إِيهام القراء، واستغفالهم بطريق المخاتلة، إِذ حَلاَّه بنقول عن ابن جرير، وابن كثير، وغيرهما... من علماء السلف – رحمهم الله تعالى - وهي غالباً أَجنبية عن عين المراد وإِن كانت دائرة في ذات الموضوع.
رابعاً: أَتى بإِلزامات سخيفة رداً على نفاة المجاز، ومن السوءات سياق تلكم العبارات، والإِلزامات الهزلية في جانب آيات التنزيل، ومنها قوله (ص / ٨٢، ٨٣) أَن الآية وساقها رقم: ١٨٧ من سورة ((البقرة)) إِذا ترجمت إِلى اللغة الفرنسية كان المعنى: (هن بنطلونات لكم وأَنتم بنطلونات لهن).. وهكذا في سلسلة من الإِلزامات الساخرة والتي فيها ما هو أَشد نكارة من هذا. والقول بالمجاز نافذة تطل على هوة سحيقة لتلاعب الخلفية في نصوص الصفات وقد نفاه الأَئمة الكبار، ودرج على نفيه المحققون كـ: ابن تيمية، وابن القيم، لا سيما في كتابه ((الصواعق المرسلة)) وسماه طاغوتاً، وللشيخ محمد الأَمين الشنقيطي – رحمه الله تعالى - رسالة فائقة باسم ((منع جواز المجاز في المُنزل للتعبد والإِعجاز)). وعلى هذا استقرت قدم التحقيق، ونعوذ بالله من لوثة، العجمة ومرض التأْويل.
خامساً: بنى رسالته على مواقف من التقول على آخرين بما لم يقولوه، ومن حرف في كلام ابن جرير، وابن كثير، فلا غرابة في وقوع هذا النمط من التقول على آخرين.
وإِلى أَمثلةٍ له مع ما تقدم: