ونعيذ بالله كل مسلم من تَسَرُّبِ حجة يهود، فهم مختلفون على الكتاب، مخالفون للكتاب، ومع هذا يظهرون الوحدة والاجتماع وقد كذبهم الله تعالى فقال سبحانه: ؟تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى؟ وكان من أَسباب لعنتهم ما ذكره الله بقوله: ؟ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ؟ الآية.
فلا بد لشداة الاعتقاد الإِسلامي الصافي من كل شائبة: من كشف زيوف العداء والاستعداء، وحراسة الصف من الداخل كحراسته من العدو الخارج سواء ؟ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا؟، فنحن ولله الحمد على أَمر جامع في الاعتقاد على ضوء الكتاب وسنة النبي - عليه الصلاة والسلام -، فلابد من لازم ذلك بالذب عن الاعتقاد، ونفي أَي دخيل عليه، سيراً على منهاج النبوة، وردعاً لـ ((خُفَرَاءِ الْعَدُو))، واستصلاحاً لهم.
وهذا أَصل من أَصول أَهل السنة والجماعة، ومنه نقضهم على أَهل الأَهواء أَهواءهم في حملاتهم الشرسة، وهزاتهم العنيفة لِيَبْقَى الاعتقاد على ميراث النوة نقياً صافياً. وإِن المؤمن للمؤمن كما قال شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في ((الفتاوى)) (٢٨ / ٥٣) :(المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إِحداهما الأُخرى وقد لا ينقلع الوسخ إِلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة، ما نحمد معه ذلك التخشين) انتهى. فعلى أَهل العلم والإِيمان التيقظ لتلك الأَقلام ؟ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ؟، وكل يقوم بهذا الواجب حسب وسعه وطاقته على منهاج الشريعة ؟ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ... ؟ والنصح لكل مسلم ((ميثاق نبوي)) والسلام.
بكر بن عبد الله أَبو زيد
في ٢٥ / ٤ / ١٤٠٩هـ
انتهى كتاب التحذير - ويليه زيادات مهمة
١- للشيخ إِسماعيل الأَنصاري
............................................ باحث في رئاسة الدعوة والإِرشاد.
٢- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز


الصفحة التالية
Icon