٣- أَن الرجل ينطلق من منطلق فاسد هو قياس صفات الباري على صفات خلقه يقول: إِن الأَشاعرة لهم ما يسوغ التأْويل فيه، بل ذلك ضرورة فعلوها. وهو بهذا شعر أَو لم يشعر يتهم نصوص الوحي بأَنها لم تدل الناس على الخير، وإِنما دلتهم على الضلال، والذي أَنقذ الناس هو تأَْويل الأَشاعرة!!!
٤- لا يروعي الرجل في إِطلاقه التهم والمجازفة بالطعن في أَعراض الناس وإِليك الدليل على ذلك: فقد نشر أَخيراً في سنة ١٤٠٩هـ كتاباً بعنوان ((كشف الافتراءات)) قال فيه بالحرف الواحد (ص / ١٨٢) عن اللجنة التي ناقشته في الجامعة في خطاب وجهه إِلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: وقد أَراد الزملاء معي بالجامعة حين التقينا بهم منذ عامين أَن أَحكم عليهم - أَي الأَشاعرة - بالضلال، وأَن أخرجهم من حظيرة أَهل السنة فقلت لهم دون ذلك خرط القتاد، فأَنا ليس عندي استعداد أَن أسخط الله عز وجل لأُرضيكم ولعلك لو ذهبت إِلى كلية الشريعة لرأَيت المحضر بأُم عينك، وحينئذ يظهر لك أَن الرجل جمع بين الخبث وفساد الطوية والافتراء لأَجل أن ينصر ضلالاته فقط ولو بأُسلوب دنس.
٥- سنقف جميعاً بين يدي الله وهو الحكم العدل يجزي المحسن على إِحسانه، ويعاقب الظالم المفتري على إِخوانه، وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ منقلب ينقلبون.
٦- لو كان في الرجل ورع لقال رحم الله امرأَ أَهدى إِليَّ عيوبي، والرجوع للحق خير من التمادي في الباطل، ولو قرأَ كتاب التدمرية الذي لا تتجاوز قيمته خمسة ريالات لانكشفت ظلماته وضلالاته ولكنه التعصب البدعي البغيض أَعاذنا الله وإِياكم من ذلك، وثبتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د/ محمد سعيد القحطاني
رئيس قسم القراءات في جامعة أُم القرى