هذه خلاصة لما يقف عليه الناظر في الردود المذكورة. وقد جمعتها مع ما دارت عليه من كتب هذا الكاتب زيادة مني في التوثيق والمعذرة، لعل ما ذكر يكون من باب الخطِأ والوهم والغلط، الذي قل أَن ينجو منه أَحد سوى سيد البشر - ﷺ -، لكنني رأَيت - وهذا أَمر مسلَّم به ابتداء ولله الحمد – أَن هؤلاء العلماء هم في ردودهم أَبصر من زرقاء اليمامة، إِذ أَثخنوه بالحجج القاهرة، والبيانات الظاهرة، وهذا هو المعهود من علماء أَهل السنة والجماعة – ولله الحمد والمنة -: فوجدت لدى هذا الرجل أَمراً كُبَّاراً، وجدت كلمة العلامة الخياط واقعة موقعها في قوله(١): (... لأَن الصابوني قد أَخل بما التزمه، أَولاً: من حيث أَمانة النقل، وثانياً: من حيث تفسير بعض الآيات بما يختلف عن مذهب السلف) اهـ.
ونحوه قول الشيخ صالح الفوزان(٢): (وهذا والعياذ بالله من التلبيس والخيانة في النقل) اهـ. ووجدت أَن أَفاعيله يحدوها انفساح ذراع هذا الرجل في بحر لجي من عقيدة خَلْفية، وعصبية، يمسخ بتمشعره، عقيدة السلف من مكانتها في التفاسير الثلاثة – وذلك بالبتر للنص حيناً، والنقل لمذهب خَلْفي يحكيه ابن جرير، ويرد عليه ثم يقرر مذهب السلف، فينقل هذا الرجل مذهب الخلف، ويترك رد ابن جرير عليه، وتقريره لمذهب السلف، ويضيف في مواضع من تفسير آيات الاعتقاد من كلام الرازي وغيره من أَهل الرفض والاعتزال إلى ((صفوة التفاسير)) وهكذا في سلسلة من الدسِّ المهين ترى مجامعها العامة وضرب المثال لها في الردود المذكورة، واعتبر هذا من كتبه الثلاثة في تفسير عدد من آيات الصفات.
(٢) تعقيبات وملاحظات على صفوة التفاسير)): (ص / ٢٥ ).