فاش في كلام العرب، فلم نعلم أحدا قال به من أهل العلم بكلام العرب.. الخ (١) ويقول الطيرى: فإن وجه بوجه التغني بالقرآن إلى هذا المعنى على بعده من مفهوم كلام العرب كانت المصيية في خطئه في ذلك أعظم، لأنه يوجب من تأويله أن يكون الله تعالى ذكره لم يأذن لنبيه أن يستغنى بالقرآن، وإنما أذن له أن يظهر من نفسه لنفسه خلاف ما هو به من الحال، وهذا لا يخفى فساده (٢) وقال: إن الاستغناء عن الناس بالقرآن من المحال أن يوصف أحد أنه يؤذن له فيه أو لا يؤذن، الا أن يكون الأذن عند ابن عيينة بمعنى الأذن الذى هو اطلاق وإباحة، وإن كان كذالك فهو غلط من وجهين:
(أحدهما) من اللغة و (الثاني) من إحالة المعنى عن وجهه... الخ (٣)

(١) نفس المرجع (٢) نفس المرجع (٣) نفس المرجع


الصفحة التالية
Icon