ولحون أهل الفسق والكبائر، فانه سيجئ أقوام من بعدى يرجعون القران ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونه قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم) (١) ٢ - وقد أنكر التطريب بالقران أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء قارى فقرأ وطرب، وكان رفيع الصوت، فكشف أنس عن وجهه، وكان الى وجهه خرقه سوداء، فقال له: يا هذا! هكذا كانوا يفعلون وكان إذا رأى شيئا ينكره كشف الحرقة عن وجهه (٢) ٣ - وتمنى الصحابي أبو هريرة الموت محافة أن تدركه سنة عدمنها أن يتخذ الناس القران مزامير (٣)

(١) أنظر: مالك بن انس: الموطا - كتاب ج ١ حديث ١٠ القرطبى: الجامع لاحكام القران ج ١ ص ٧١ على بن سلطان القادى: مرفاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح ج ٢ ص ٦١٨ السيوطي: الافقان ج ١ ص ١٠١ و ١٠٢ المسأوى: جمال القراء ص ٦٨ (مخلوط رقم ٢٩ بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة) (٢) ابن الحاج: المدخل ج ١ ص ٧٤ و ٧٥ (٣) ابن سعيد: الطبقات الكبرى - القسم الثاني ص ٦١


الصفحة التالية
Icon