وقد يستحدث القارئ في طريقة ترنمة بالقرآن، يقول
البشرى عن أحمد ندا: (جعل في أول نشأته يحاكى الشيخ حنفى برعى، ويستن سبيله، وينهج نهجه، وكذلك كان في عمة ترتيله، الهم إلا ما كان يستحدثه ذوقه الخالص، وكان هذا قليلا بالإضافة إلى سائر شأنه... ، وكانت تأبى عليه كرامته الفية إلا أن يحدث كل يوم حدثا في الصنعة من مبتكره هو ومن بدع ذوقه، يطرح بازائه شيئا مما أخذ عن أستاذه الشيخ حنفى، حتى، استوت شخصيته، وأدركت، وتمت له صنعة جديدة فاخرة في فن القراءة والترتيل) (١) وقيد قيل إن القارئ الشهير محمد رفعت يستمع إلى تسجيلات عباقرة الفن الموسيقى الرفيع، (وعندما مات خلف ثروة كبيرة من أسطوانات باخ، وموزارت، وبيتهوفن، ولست، وعدة أسطوانات أخرى للعازف الكبير باجنينى) (٢)

(١) المختار ص ٢ ص ١١١ - ١١٣ (٢) محمود السعدني: دولة المقرئين ص ٢٩


الصفحة التالية
Icon